للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٩١/ ٤٩١]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْخَلالُ، قَالَ: نا مَرْوَانُ بْنُ أَبِي مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيُّ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ.

عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَدَخَلْنَا مَعَهُ مِنْ بَابِ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمِّيهِ النَّاسُ بَابَ بَنِي شَيْبَةَ (١)، وَخَرَجْنَا مَعَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ مِنْ بَابِ الْحَزْوَرَةِ (٢)،

وَهُوَ بَابُ [الْخَيَّاطِينَ] (٣).

* لم يَرْوِ هذا الحديث عن مَالِكٍ إلا عَبْدُ اللَّهِ بن نافع، تَفَرَّدَ به: مَرْوَانُ بن أبي مَرْوَانَ.

أولاً: - تخريج الحديث:

لم أقف عليه مِنْ حديث ابن عُمر إلا في رواية الباب. وذكره الهيثمي في "مجمع البحرين" (١٧١٩)، بإسناد الطَّبرانيِّ، ومتنه، وقوله. وقال البيهقي في "الكبرى": وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا فِي دُخُولِهِ مِنْ بَابِ بَنِي شَيْبَةَ، وَخُرُوجِهِ مِنْ بَابِ الْخيَّاطِينَ وَإِسْنَادُهُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ. وقال في "السنن الصغرى": وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّهُ دَخَلَ الْمَسْجِدَ مِنْ بَابِ بَنِي شَيْبَةَ»، وَرُوِي ذَلِكَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ مَرْفُوعًا. (٤)

وعزاه جماعة إلى الطبراني: كابن تَيْمِيَّة (٥)، وابن القيِّم (٦)، وابن المُلقِّن (٧)، والهيثميُّ (٨)، وابن حجر (٩).


(١) قال أبو الوليد الأزرقي في "أخبار مكة" (١/ ٦٢٠): وفي المسْجِد الحرام مِنَ الأبواب، ثَلَاثَةٌ وَعِشْرُونَ بَابًا، الباب الأوَّل: وهو الباب الكبير الَّذِي يُقَالُ له: بَابُ بَنِي شَيْبَةَ، وهو بَابُ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بن عَبْد مَنَافٍ، وبهم كان يُعْرَفُ في الجاهليَّة وَالإِسلام عند أهل مَكَّة. ويُنظر: "أخبار مكة" للفاكهي (٢/ ١٨٨). واشتُهر أنَّ هذا الباب هو المسمى بباب السَّلام الآن، وهذا غير صحيح؛ والصواب أنَّ باب بني شيبة قد دخل في التوسعة، وأصبح باب السلام هو الذي بمحاذاته، بحيث يكون الدَّاخل مِن باب السَّلام إلى الكعبة يَمُرُّ على مكان باب بني شيبة؛ أمَّا باب السَّلام فهو مِن الأبواب التي أحدثها الخليفة المهْدي العبَّاسي، وكان قبل التوسعة دُوراً لأهل مكة، فاشتراها المَهْدي وأَدْخلها في الحرم. يُنظر: "أعلام النهرواني" (ص/٦٨)، و"تاريخ عمارة المسجد الحرام" (ص/١١٣)، و"تحصيل المرام في أخبار البيت الحرام" (ص/١٣٤) بتحقيق د/عبد الملك دُهيش.
(٢) الحَزْوَرة: نسبة لسوقٍ في الجاهلية، كان بِفِنَاء دار أُمِّ هانئ بنت أبي طالب التي عند الخيَّاطِينَ، دخلت في المسجد الحرام عند توسعته، ويُعْرَف بباب بني حكيم بن حِزام أو باب الزبير بن العَوَّام أو باب الحِزاميَّة أو باب البقالية، وبمحاذاته الآن باب الوداع. يُنظر: "أخبار مكة" للفاكهي ٤/ ٢٠٦، "معجم ما استعجم من أسماء البلاد" (١/ ٤ و ٢/ ٤٤٥)، "تاريخ عمارة المسجد الحرام" (ص/١٢٥)، "تحصيل المرام في أخبار البيت الحرام" (ص/٣٨٤). وسبقت في الحديث رقم (٥٤) ..
(٣) ما بين المعقوفتين تَصحفت في الأصل هكذا "الجناطيز"، والتصويب من "مجمع البحرين" (١٧١٩).
(٤) يُنظر: "السنن الكبرى" (٥/ ١١٧)، و"السنن الصغير" (١٦٠٤) - كما في "المنة الكبرى" (٤/ ١٣٨).
(٥) يُنظر: "شرح عمدة الفقه" (٣/ ٤١٣).
(٦) يُنظر: "زاد المعاد" (٢/ ٢٠٧).
(٧) يُنظر: "البدر المُنير" (٦/ ١٧٨).
(٨) يُنظر: "مجمع الزوائد" (٣/ ٢٣٨).
(٩) يُنظر: "التلخيص الحبير" (٢/ ٤٦٤/١٠١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>