[١٥٩/ ٥٥٩]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، قَالَ: نا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ نَدْبَةَ، قَالَ: نا رَاشِدٌ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحِمَّانِيُّ، قَالَ:
رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، عَلَيْهِ فَرْوٌ أَحْمَرُ، فَقَالَ: «كَانَتْ لُحُفُنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - نَلْبَسُهَا ونُصَلِّي فِيهَا».
* لم يَرْوِ هذا الحديثَ عن رَاشِدٍ إلا الحَسَنُ بْنُ حَبِيبٍ.
أولاً: - تخريج الحديث:
• أخرجه الضياء في "المختارة" (٢١١٦) بسنده مِنْ طريق الطبراني، عن أحمد بن القاسم، به.
ثانياً: - دراسة الإسناد:
١) أحمد بن القاسم بن مُسَاوِر، الجَوهري: "ثِقَةٌ"، تقدَّم في الحديث رقم (١٠١).
٢) عُبَيد الله بن عُمَر بن مَيْسَرة، القَوَاريري: "ثِقَةٌ ثَبْتٌ"، تقدَّم في الحديث رقم (١١٤).
٣) الحسن بن حبيب بن نَدَبة: "ثِقَةٌ"، تقدَّم في الحديث رقم (٤٧).
٤) راشد بن نَجيح، أَبُو مُحَمَّدٍ الحِمَّانِيُّ البَصْرِيُّ.
روى عن: أنس بن مالك، والحسن البَصْرِيّ، وزيد بن هلال، وآخرين.
روى عنه: الحسن بن حبيب بن نَدبة، وحمَّاد بن زيد، وعبد الله بن المبارك، وآخرون.
حاله: قال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال البزار: بَصْرِيٌّ ليس به بَأْسٌ. وذكره ابن حبَّان في "الثقات"، وقال: رُبَّما أخطأ. وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام": شَيْخٌ مُقل مِنْ الرواية، ما علمت به بأساً. وفي "الديوان": صَدُوقٌ. وفي "الميزان": كان عارفا برسم المصاحف. وقال ابن حجر في "التقريب": صدوقٌ رُبَّما أخطأ. وقال في "الأمالي المطلقة": صدوقٌ مِنْ صغار التابعين. روى له البخاري في "الأدب"، وابن ماجه. فالحاصل: أنَّه "صدوقٌ"، لانفراد ابن حبَّان بقوله: رُبَّما أخطأ. (١)
٥) أنس بن مالك: "صحابي جليلٌ مُكثرٌ"، تقدَّم في الحديث رقم (١٠).
ثالثاً: - الحكم على الحديث:
مِمَّا سبق يَتَبَيَّن أنَّ الحديث بإسناد الطبراني "حسنٌ لذاته"، لأجل راشد بن نجيح الحِمَّاني "صَدُوقٌ".
وأمَّا قول الطبراني: لم يَرْوِه عن رَاشِدٍ إلا الحَسَنُ بن حَبِيبٍ، فالحسن هذا "ثِقَةٌ" لا يَضر تفرُّده بالحديث.
(١) يُنظر: "التاريخ الكبير" ٣/ ٢٩٤ مع التعليق عليه، "الجرح والتعديل" ٣/ ٤٨٤، "مسند البزار" ١٠/ ٨٢/حديث رقم (٤١٤٨)، "الثقات" لابن حبَّان ٤/ ٢٣٤، "تهذيب الكمال" ٩/ ١٦، "تاريخ الإسلام" ٣/ ٨٦٠، "ديوان الضعفاء" ١/ ٢٨٤، "الميزان" ٢/ ٣٦، "التقريب" (١٨٥٧)، "الأمالي المطلقة" (ص/٧٥).