للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢٧/ ٤٢٧]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ، قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الْعَلاءِ بن … عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلاً (١)، جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَعِّرْ لَنَا. (٢)

فَقَالَ: «بَلْ أَدْعُو اللَّهَ». (٣)

ثُمَّ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَعِّرْ لَنَا.

فَقَالَ: «بَلِ اللَّهُ يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَلَيْسَتْ لأَحَدٍ عِنْدِي مَظْلَمَةٌ».

* لا يُرْوَى هذا الحديثُ عن أبي هريرة إلا مِنْ حديث العلاء بن عبد الرَّحمن.

أولًا:- تخريج الحديث:

• أخرجه علي بن حجر في "حديثه" (٢٩٠)، وأحمد في "مسنده" (٨٨٥٢)، وأبو يعلى في "مسنده" (٦٤٩٣)، والبغوي في "شرح السنة" (٢١٢٦)، مِنْ طريق إسماعيل بن جعفر.

_ وأحمد في "مسنده" (٨٤٤٨)، وأبو داود في "سننه" (٣٤٥٠) ك/البيوع، ب/التسعير - ومن طريقه ابن عبد البر في "الاستذكار" (٦/ ٤١٣) -، والبيهقي في "الكبرى" (١١١٤٣)، و"السنن الصغير" (٢٠١٨)، و"معرفة السنن والآثار" (١١٦٥٤)، ثلاثتهم (أحمد، وأبو داود، والبيهقي) من طريق سليمان بن بلال.

_ وابن مندة في "التوحيد" (٢٧٧)، من طريق محمد بن جعفر بن أبي كثير.

ثلاثتهم (إسماعيل، وسليمان، ومحمد)، عن العلاء بن عبد الرحمن، بنحوه، وعند أحمد - من رواية سليمان بن بلال-، وابن مندة مُخْتَصَرًا، ورواية إسماعيل بن جعفر بتقديمٍ وتأخيرٍ.


(١) لم أقف على تعيين اسم هذا الرجل، وكذلك الثاني، وذلك بعد البحث في كتب المبهمات كـ"الغوامض والمُبهمات" لعبد الغني بن سعيد، وغيرها، وكذلك بالنظر في طرق الحديث بعد تخريجها. قلتُ: وذكر الطبري في "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" (٣/ ٣٤٤)، وابن الصلاح في "معرفة علوم الحديث" (ص/٧٢٢)، والنووي في "روضة الطالبين" (١٠/ ٢٠٧): أنَّ هذا الحديث قد وقع في السنة الثامنة للهجرة. وقامت د/عائشة بنت الشاطئ بتخريج الحديث، وقالت: والحديث غير مؤرخ فيها.
(٢) قال الزمخشري في "الفائق في غريب الحديث" (٢/ ١٧٩): يُقَال: أَسْعَر أهل السُّوق وسعَّروا: إِذا اتَّفقُوا على سِعْر وَهُوَ من سعَّر النَّار إِذا رَفعهَا لأَن السِّعر يُوصف بالارتفاع. وقال ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ٣٦٨): وَفِيهِ «قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: سَعِّرْ لَنَا، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ» أَيْ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي يُرْخص الأشياءَ ويُغليها، فلا اعْتِرَاضَ لأحدٍ عَلَيْهِ، وَلِذَلِكَ لا يَجوز التَّسْعِيرُ. وقال المباركفوري في "تحفة الأحوذي" ٤/ ٤٥٢: سَعِّرْ لَنَا: أَمْرٌ من تسعير وَهُوَ أَنْ يَأْمُرَ السُّلْطَانُ أَوْ نُوَّابُهُ أَوْ كُلُّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ أَمْرَ أَهْلِ السُّوقِ أَنْ لَا يَبِيعُوا أَمْتِعَتَهُمْ إِلَّا بِسِعْرِ كَذَا فَيَمْنَعَ مِنَ الزِّيَادَةِ عَلَيْهِ أَوْ النُّقْصَانِ لِمَصْلَحَةٍ.
(٣) أي أدعو الله - سبحانه وتعالى - لتوسعة الرزق. يُنظر: "عون المعبود" ٩/ ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>