للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦) أبو كبشة السلولي: قال أبو حاتم: لا أعلم أنه يُسمّى، وذكره البخاري، ومسلم، وغير واحد، فيمن لا يُعلم اسمه، وهو الصواب؛ وقد سماه الحاكم وتعقبه أهل العلم.

روى عن: سهل بن الحنظلية، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وثوبان، وآخرين.

روى عنه: أبو سلام الحبشي، وحسان بن عطية، ويوسف بن سيف، وآخرون.

حاله: قال العجلي، ويعقوب بن سفيان، والذهبي، وابن حجر: ثِقَةٌ. وذكره ابن حبان في "الثقات". (١)

٧) سَهْلُ بن عَمرو - وقيل: ابن الربيع بن عمرو- بن الحنظلية، والحنظلية أمه، وقيل غير ذلك.

روى عن: النبي - صلى الله عليه وسلم -. روى عنه: أبو كبشة السلولي، وبِشْر بن قيس، والقاسم بن عبد الرحمن، وغيرهم.

شَهِد أُحد، وبيعة الرضوان، والخندق، وغيرها. وقال الذهبي: كان رجلاً متوحدًا - أي معتزل الناس - ما يجالس أحدًا، إنما هو في صلاة، فإذا انصرف فهو في ذكر وتسبيح.

فالحاصل: "أنَّه صحابيٌّ كبيرٌ، انشغل بالعبادة، فَقَلَّتْ عنه الرواية. (٢)

ثالثًا:- الحكم على الحديث:

مما سبق يَتَبَيَّن أن الحديث بإسناد الطبراني "صَحِيْحٌ لِذَاتِه".

وأخرجه الحازمي مِنْ طريق الطبراني - كما سبق في التخريج -، وقال: حديثٌ حَسَنٌ. وصححه الحاكم في "المستدرك"، ووافقه الذهبي. وأخرجه العراقي في "أماليه على المستدرك" - كما سبق في التخريج -، وقال: صحيحٌ. وذكره الحافظ في "الفتح" بإسناد أبي داود، وحسّنه. (٣) وصَحَّحَه الألباني في "الصحيحة". (٤)

رابعاً:- النظر في كلام المُصَنِّف - رضي الله عنه - على الحديث:

قال المُصَنِّف - رضي الله عنه -: لا يُرْوَى هذا الحديثُ إلا بهذا الإسناد، تَفَرَّدَ به: معاويةُ بن سلام.

قلتُ: مَمَّا سبق في التخريج يَتَّضح صحة ما قاله المُصَنِّفُ - رضي الله عنه -؛ أمّا قوله: لا يُرْوَى إلا بهذا الإسناد: أي بإسناد صحيح؛ وإلا فقد أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" معلقًا، فقال: رواه أبو توبة، عن محمد بن مهاجر، عن العباس بن سالم، عن أبي سلام، به.

قلتُ: وهذا الوجه "شَاذٌ" - كما سبق بيانه في التخريج -، والله أعلم.

وتفرد معاوية بن سلام بهذا الحديث لا يؤثر في صحته، كما سبق بيان ذلك في الحديث رقم (٣).

* * *


(١) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٩/ ٤٣٠، "الثقات" لابن حبان ٥/ ٥٦٣، "تاريخ دمشق" ٦٧/ ١٥٦، "تهذيب الكمال" ٣٤/ ٢١٥، "الكاشف" ٢/ ٤٥٣، "الميزان" ٤/ ٥٦٤، "التقريب" (٨٣٢١).
(٢) يُنظر: "أسد الغابة" ٢/ ٥٧١، "الإصابة" ٣/ ١٦٤، "تهذيب الكمال" ١٢/ ١٨١، "تاريخ الإسلام" ٢/ ٤١٤.
(٣) يُنظر: "فتح الباري" لابن حجر (٨/ ٢٧).
(٤) يُنظر: "السلسلة الصحيحة" (٣٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>