(٢) تأويلها هنا ليس بمعنى تفسيرها، إنمَّا المراد أي: لمْ يأتِ وقت ظهور حقيقة العذاب، ومصير المخاطبين، وما تؤول إليه عاقبتهم، ويدلّ على هذا المعنى رواية الطبراني في "مسند الشاميين" بلفظ: "إنها كائنة، ولمْ تأتِ بَعْد"، وإلى هذا المعنى ذهب ابن تيمية - رحمه الله - في "بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بِدَعهم الكلامية" (٨/ ٢٨٣). (٣) قال الترمذي: حديث غريب؛ هكذا نقله المزي في "تحفة الأشراف" (٣٨٥١)، وابن كثير في "تفسيره" (٣/ ٢٧٠) - وفيه: قال الترمذي: غريبٌ جدًّا، وبيَّن محققه: أنّ زيادة "جدًّا" في بعض نسخ "التفسير" -، والذهبي في "معجم الشيوخ" (١/ ٢٦٥)، وابن تيمية في "الأحاديث العوالي من جزء ابن عرفة" (٥). بينما في نسخة الشيخ/ أحمد شاكر؛ قال: الحديث حسنٌ غريب، وهكذا ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد والسنن" (٣٨٣٠)، وكذلك العراقي في "طرح التثريب" (٣/ ١١٣)، و"كنز العمّال" (٢٩٨٠)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٢٨٤) إلى الترمذي، قال: وحسّنه. قلتُ: ولعلَّ الصواب هو الأول، والثاني خطأ من الناسخ، وذلك لضعف إسناده، لأجل لأبي بكر بن أبي مريم ضعيف.