عَوَانَةَ، وَهُشَيْمٌ؛ أربعتهم (الثوريّ، وأبان، وأبو عوانة، وهُشَيم) عن جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بن نُجَيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه -، قال:«شَهَادَةُ الْقَابِلَةِ جَائِزَةٌ عَلَى الاسْتِهْلالِ». زَادَ أَبُو عَوَانَةَ:"وَحْدَهَا".
وقال البيهقي: هذا لا يَصِحُّ، جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ مَتْرُوكٌ، وَعَبْدُ اللهِ بن نُجَيٍّ فيه نَظَرٌ. ثُمَّ قال البيهقيّ: وَرَوَاهُ سُوَيْدُ بن عَبْدِ الْعَزِيزِ، عن غَيْلَانَ بن جَامِعٍ، عن عطاء بن أبي مَرْوَانَ، عن أَبِيهِ، عن عَلِيٍّ، وَسُوَيْدٌ هذا ضَعِيفٌ. وقال إِسْحَاقُ الحَنْظَلِيُّ: لَوْ صَحَّتْ شَهَادَةُ القَابِلَةِ عن عَلِيٍّ - رضي الله عنه - لَقُلْنَا بِهِ، ولكن في إِسْنَادِهِ خَلَلٌ. وقَالَ الشَّافِعِيُّ - رضي الله عنه -: لو ثَبَتَ عن عَلِيٍّ - صلى الله عليه وسلم - صِرْنَا إِلَيْهِ - إِنْ شَاءَ اللهُ -، لَكِنَّهُ لا يَثْبُتُ عِنْدَكُمْ، ولا عِنْدَنَا.
قلتُ: وفيه جابر بن يزيد بن الحارث الجُعْفِيّ: "ضَعيفٌ رافضيٌّ". (١)
رابعًا: - النظر في كلام المُصَنِّف - رضي الله عنه - على الحديث:
قال المُصَنِّف - رضي الله عنه -: لم يَرْوِ هذا الحديث عن الأَعْمَشِ إلا مُحَمَّدُ بن عَبْدِ المَلِكِ.
قلتُ: بل رواه أبو عبد الرحمن المدائني عن الأعمش، أخرجه الدَّارقُطني - كما سبق في التخريج -.