[٦٢/ ٤٦٢]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ، قَالَ: نا عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ، قَالَ: نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: وُقِّتَ لِلنُّفَسَاءِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا.
* لم يَرْوِ هذا الحديث عن أَشْعَثَ إلا أبو خَالِدٍ.
هذا الحديث مداره على أَشْعث بن سوَّار، واختُلف عليه فيه من وجهين:
الوجه الأول: أَشْعث بن سوّار، عن أبي الزّبير، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - مِنْ قوله.
الوجه الثاني: أَشْعث بن سوَّار، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - مِنْ قوله.
وتفصيل ذلك كالآتي:
أولًا: الوجه الأول: أَشْعث بن سوّار، عن أبي الزّبير، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - (مرفوعًا).
أ تخريج الوجه الأول:
- أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٤٦٢) - وهي رواية الباب، ولم أقف عليه إلا عنده -.
- وأورده الزيْلعي في "نصب الراية" (١/ ٢٠٦/ برقم ٨٥٤) بإسناد الطبراني، ومتنه.
ب دراسة إسناد الوجه الأول:
١) أحمد بن خُلَيْد: "ثِقَةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (١).
٢) عُبيْد بن جَنّاد: "ثِقَةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٢٦).
٣) سُلَيْمَان بن حَيّان، أبو خالد الأَحْمَر، الأَزْديّ، الكُوفيُّ، الجَعْفَريُّ.
روى عن: أشعث بن سوَّار، وشُعبة بن الحجّاج، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وآخرين.
روى عنه: عُبيد بن جنّاد، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن سَلَّام البِيكَنْديّ، وآخرون.
حاله: قال ابن سعد، وابن معين، وعلي بن المديني، والذهبي: ثِقَةٌ. وقال العِجْلي: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، صاحب سنة. وقال ابن معين أيضًا: ليس به بأسٌ، ثِقَةٌ ثِقَة. وقال وكيع بن الجرّاح: ثِقَةٌ، ولمّا سُئل عنه، قال: أبو خالد ممَّن يُسئل عنه؟! وقال ابن معين، والنسائي: ليس به بأسٌ. وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "المشاهير": من مُتْقنِي أهل الكوفة، وكان ثبْتًا. وقال أبو حاتم، وابن خِراش: صدوق.
- وقال ابن معين أيضًا: صدوقٌ ليس بحجة. وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، ما أعلم له غير ما ذكرتُ ممّا فيه كلامٌ، ويحتاج إلى بيان، وإنّما أُتيَ من سوء حفظه فَيَغْلط، ويُخطئ، وهو في الأصل كما قال ابن معين. وفي "التقريب": صدوقٌ يُخطئ. وفي "تهذيب التهذيب"، عن أبي بكر البزّار، قال: ليس هو مِمَّن يلزم زيادته حجة لاتفاق أهل العلم أنَّه لم يكن حافظًا، وأنّه روى عن الأعمش وغيره أحاديث لم يُتابَع عليها.
- قلتُ: أمَّا ابن معين؛ فوثَّقه مرَّة، وضَعّفه أخرى، ولم يُعلم المتأخر منهما، فيُقدَّم ما وافق الجمهور، ويُحمل تضعيفه بسبب حديث "إذا قرأ فانصتوا" - قاله د/بشّار في تعليقه على "التهذيب"، وفي "التحرير" -.