(٢) يُنظر: "الأدب المفرد" للبخاري (٨٩٤)، "التاريخ الكبير" (١/ ١٦٦)، والترمذي في "سننه" (١٩١٤)، وابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال" (١١١)، والحاكم في "المستدرك" (٧٣٥٠)، والخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (١/ ٣٧)، والبغوي في "شرح السنة" (١٦٨٢)، فهؤلاء جميعاً أخرجوه مِنْ طريق محمد بن عُبيد الطَّنَافسي، عن أبي بكر بن عُبَيْد اللَّه بن أنسٍ، وقد وقع في رواية محمد بن عُبيد خطأ في أمرين: حيث قلب اسم الراوي، فقال: عن أبي بكر بن عُبيد الله، بدلاً مِنْ عُبيد الله بن أبي بكر؛ واضطرب في هذا الحديث، فقال مرَّة عن أبيه عن أنس - كما عند البخاري -، ومَرَّة عن جده أنس بن مالك مباشرة بدون ذكر أبيه - كما عند الباقون -، والصواب ما أخرجه مُسلمٌ رحمه الله في "صحيحه" مِنْ طريق أبي أحمد الزبيري كما هو مُثْبَتٌ في الأصل، قال الترمذي: هذا حديثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هذا الوجه، وقد روى محمَّدُ بن عُبَيْد الطَّنافسي، عن محمَّد بن عبد العزيز غير حديثٍ بهذا الإسناد، وقال: عن أبي بكر بن عُبَيْد اللَّه بن أنسٍ، والصَّحِيحُ هو عُبَيْدُ اللَّه بن أبي بكر بن أنسٍ. وقال المزي في "تهذيب الكمال" (١٩/ ١٠): وهو المحفوظ. وفي "إتحاف المهرة" لابن حجر (٢/ ١٣٤/حديث برقم ١٣٨٩)، قال: حَدِيثٌ: "مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ .... " أخرجه أبو عوانة في البر والصلة: عن عَبَّاسٍ الدُّورِيِّ وزَيْدِ بن إسماعيل الصَّائغ وإبراهيم بن إسحاق بن أبي العَنْبَسِ القاضي، ثلاثتهم عن محمَّد بن عُبَيْدٍ، عن محمَّد بن عَبْدِ العزيز الرَّاسبيِّ، عن عُبيد الله بن أبي بكرٍ، عن أنس بن مالك، لكن في رواية إبراهيم: عن عُبَيْدِ اللَّهِ، عن أبيه، عن جدِّهِ، ولم يَقُلْهُ رفيقاه، ورَوَاهُ أبو أحمد الزُّبَيْرِيُّ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بن أبي بكر فلم يَقُلْهُ. وفي "الإتحاف" أيضاً (٢/ ٣٩٦/حديث رقم ١٩٧٦) بعد أنْ ذكر الحديث بإسناد الحاكم عن أبي بكر بن عُبيد الله، قال: المتنُ في مسلمٍ، أخرجه مِنْ طريق: أبي أحمد الزُّبَيْرِيِّ، عن الرَّاسِبِيِّ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بن أبي بكر بن أنسٍ، عن أنسٍ. وأمَّا رِوَايَةُ الحاكم هذه فَوَهَمٌ. ويُنظر أيضاً: "تهذيب الكمال" ١٩/ ٩، "ميزان الاعتدال" (٣/ ٣)، "تهذيب التهذيب" (٧/ ٣).