للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١١١/ ٥١١]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، قَالَ: نا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: نا إِسْرَائِيلُ، قَالَ: نا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَخِي جُوَيْرِيَةَ.

عَنْ جُوَيْرِيَةَ، قَالَتْ: مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ تُوُفِّيَ إلا بَغْلَةً بَيْضَاءَ، وَسِلاحَهُ، وَأَرْضًا جَعَلَهَا صَدَقَةً.

* لم يَرْوِ هذا الحديث عن أبي إسحاقَ إلا إسرائيلُ، تَفَرَّدَ به: مُؤَمَّلٌ.

هذا الحديث مداره على إسرائيل بن يُونس، واختلف عنه مِن وجهين:

الوجه الأول: إسرائيل بن يُونس، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن الحارث، عن جُوَيْرِيَة، مِن قولها.

الوجه الثاني: إسرائيل بن يُونس، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن الحارث، مِن قوله.

وتفصيل ذلك كالآتي:

أولاً: - الوجه الأول: إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن الحارث، عن جُوَيْرِيَة، مِن قولها.

أ تخريج الوجه الأول:

• لم أقف - على حد بحثي - على أحدٍ رواه عن إسرائيل بهذا الوجه إلا مُؤَمَّل - برواية الباب -.

ب دراسة إسناد الوجه الأول:

١) أحمد بن القاسم بن مُسَاوِر، الجَوهري: "ثِقَةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (١٠١).

٢) إِبْرَاهِيمُ بن مُحَمَّد بن عَرْعَرَة بن البِرِنْد بن النُّعْمَان، أبو إسحاق البَصْرِيّ.

رَوَى عَن: عبد الرحمن بن مَهْدي، ويحيى بن سعيد القَطَّان، ومُؤمَّل بن إسماعيل، وآخرين.

رَوَى عَنه: الإمام مسلم، وأبو حاتم، وأبو زرعة الرَّازيان، وأحمد بن القاسم، وآخرون.

حاله: قال يحيى بن معين: ثِقَةٌ مَعْروفٌ بالحديث، كان يحيى بن سعيد يُكْرمه، مَشْهورٌ بالطلب، كَيِّسُ الكِتَاب، ولكنه يُفْسِدُ نَفْسَه يَدْخل في كلِّ شيءٍ. وقال أبو حاتم: صدوقٌ. وذكره ابن حِبَّان في "الثقات". وقال الخليلي، وابن قانع، وابن نقطة: ثِقَةٌ. وقال الذهبي في "الكاشف": ثِقَةٌ حافظٌ يُغْرِبُ. ووثَّقه في "الميزان" مُطْلَقاً. وقال ابن حجر: ثقةٌ حافظٌ تكلم أحمد في بعض سماعه. (١) فالحاصل: أنَّه "ثِقَةٌ حافظٌ". (٢)


(١) سُئل الإمام أحمد عن حديث قتادة، عن أبي حسَّان، عن ابن عباس: "أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَزُورُ البَيْتَ كُلَّ لَيْلَة؟ " فقال: كتبوه من كتاب مُعَاذ (أي ابن قتادة)، ولم يسمعوه. فقيل له: إنَّ ابن عَرْعَرَة يزعم أنَّه سَمِعه مِنْه! فتغير وجهه، ونفض يده، واستعظم ذلك منه. وسُئل عنه، فقال: أُفٍ، لا يُبَالون عمَّن كَتَبوا، يعني إبراهيم بن عَرْعَرَة. وأجاب الخطيب البغدادي في "تاريخه" (٧/ ٧٧)، فقال: ما الذي يمنع أن يكون ابن عَرْعَرة سَمِعَ هذا الحديث من مُعاذ مع سماعه منه غيره؟ وقد قال أبو حاتم: صدوقٌ. وقال الذهبي في "السير" (١١/ ٤٨٢): صَدَقَ أبو بكر، ولا سِيَّمَا وإبراهيمُ مِنْ كِبَارِ طَلَبَةِ الحديثِ المعنِيِّيْنَ به.
(٢) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٢/ ١٣٠، "الثقات" لابن حِبَّان ٨/ ٧٧، "تاريخ بغداد" ٧/ ٧٥، "تهذيب الكمال" ٢/ ١٧٨، "الكاشف" ١/ ٢٢٢، "السير" ١١/ ٤٧٩، "الميزان" ١/ ٥٦، "إكمال تهذيب الكمال" ١/ ٢٨٢، "تهذيب التهذيب" ١/ ١٥٥، "التقريب" (٢٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>