للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣) مُؤَمَّل بن إِسماعيل القرشي العدوي، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ البَصْرِيّ.

روى عن: إسرائيل بن يُونس، والحمَّادين، والسُفْيانين، وشعبة، وآخرين.

رَوى عنه: ابن عَرْعَرة، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وآخرون.

حاله: قال ابن معين، وإسحاق بن راهُويه: ثِقَةٌ. وذكره ابن حبَّان في "الثقات"، وقال: رُبَّما أخطأ. وقال الدَّارقطني: ثقةٌ كثير الخطأ.

- وقال أبو حاتم: صدوقٌ، شديدٌ في السُّنَّة، كثير الخطأ، يُكتب حديثه. وقال أبو زرعة: في حديثه خطأٌ كثير. ولمَّا سُئل أبو داود عنه: رَفَعَ مِنْ شأنه وعَظَّمَه، وقال: إلا أنَّه يَهِمُ في الشيء. وقال يعقوب بن سُفْيان: كان مَشْيَخَتُنا يُوصون به، إلا أنَّ حديثَه لا يُشْبِه حديثَ أصحابه، وقد يجب على أهل العلم أن يَقِفُوا عن حديثه؛ فإنَّه يروي المناكير عن ثقات شيوخه، وهذا أشد؛ فلو كانت هذه المناكير عن الضعفاء لكنَّا نجعل له عُذْرًا. وقال محمد بن نصر المروزي: المُؤَمَّل إذا انفرد بحديثٍ وجب أن يُتَوقف ويُتَثَبتُ فيه؛ لأنَّه كان سيئ الحفظ كثير الغلط. وقال الذهبي في "الميزان": يُخطئ. وقال ابن حجر: صدوقٌ سيّئُ الحفظِ. (١)

- والحاصل: أنَّه "ضعيفٌ يُعتبر به"، فالتوثيق محمولٌ على العدالة، والتضعيف محمولٌ على الحفظ والضبط، وبهذا يُجْمع بين القولين وهو أولى. ويَدُل على ذلك قول أبي حاتم فيه "صدوقٌ" وفسر ذلك بقوله: شديدٌ في السُّنَّة. بالإضافة إلى أنَّ الجرح هو قول الأكثرين، وهو مُفَسَّرٌ بكثرة الخطأ والمخالفة فيُقدَّم على التعديل، لذا فبعض مَن وثَّقه قيَّد التوثيق بكثرة الخطأ، والله أعلم.

٤) إسرائيل بن يُونس بن أَبي إسحاق السَّبِيعيُّ، أبو يوسف الكُوفيُّ.

روى عن: جده أبي إسحاق السَّبِيعيِّ، والثوري، ومنصور بن المُعْتمر، وآخرين.

روى عنه: عبد الرحمن بن مهدي، ووكيعٌ بن الجرَّاح، ومُؤَمَّل بن إسماعيل، وآخرون.

حاله: قال ابن معين، وأحمد، والعجلي، وابن سعد: ثِقَةٌ. وقال أحمد: إسرائيل صاحبُ كتابٍ. وسُئل أحمد: إذا تفرَّد إسرائيل بحديثٍ يُحْتج به؟ فقال: إسرائيل ثبتٌ في الحديث. وَقَال أبو حاتم: ثقةٌ مُتقنٌ، مِن أتقن أصحاب أبي إسحاق. وذكره ابن حبَّان في "الثقات"، وقال في "المشاهير": مِن المُتْقِنين. وقال الذهبي: ثقةٌ حافظٌ. وقال ابن حجر: ثِقَةٌ، تُكُلِّم فيه بلا حجةٌ. وروى له الجماعة.

- وقَال إسرائيل: كنت أحفظ حديث أَبِي إِسْحَاق كما أحفظ السورة من القرآن. وقال ابن مَهْدِيٍّ: إسرائيل فِي أَبِي إِسْحَاق أثبت من شُعْبَة والثوري. وقال الذهبي: وإليه أذهب. وقال عيسى بن يونس: كان أصحابنا سفيان، وشريك وعَدَّ قوماً إذا اختلفوا في حديث أبي إسحاق يَجيئون إلى أبي، فيقول: اذهبوا إلي ابني إسرائيل، فهو أَرْوَى عنه مِنِّي وأتقن لها مِنِّي، وهو كان قائد جده. (٢)


(١) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٨/ ٣٧٤، "الثقات" لابن حبَّان ٩/ ١٨٧، "تهذيب الكمال" ٢٩/ ١٧٦، "الميزان" ٤/ ٢٢٨، "تهذيب التهذيب" ١٠/ ٣٨٠، "التقريب، وتحريره" (٧٠٢٩).
(٢) يُنظر: "الثقات" للعِجْلي ١/ ٢٢٢، "الجرح والتعديل" ٢/ ٣٣٠، "الثقات" ٦/ ٧٩، "مشاهير علماء الأمصار" (ص/٢٠٠)، "الكامل" ٢/ ١٣٥، "تاريخ بغداد" ٧/ ٤٧٧، "التهذيب" ٢/ ٥١٥، "تاريخ الإسلام" ٤/ ٣٠٧، "الميزان" ١/ ٢٠٨، "التقريب" (٤٠١)، … وأطال الذهبي في ترجمته والجواب عن كل مَن ضعَّفه، وبيَّن أنَّه أثبت في جده مِن سُفيان وشعبة في "السير" ٧/ ٣٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>