للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هَارُونُ (ابن المغيرة أبو حمزة الرَّازي)، عن عَمْرِو بن شُعَيْبٍ القرشي، عن الزُّهْرِيِّ، به.

• وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (١٢/ ١٢٤) - بعد أن ذكر الخلاف فيه على الزُّهري -: ورواه يونس بن يزيد، وابن أبي ذئب، وعبد الله بن عمر العمري، عن الزهري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث عبد الله بن حذافة مرسلاً، هكذا كما رواه مالك سواء، وهو الصحيح في حديث ابن شهاب هذا.

خامساً: الوجه الخامس: الزُّهْري، عن سَعيد بن المسيّب، عن عبد الله بن حذافة - رضي الله عنه -.

أ تخريج الوجه الخامس: ولم أقف على أحدٍ رواه عن الزهري بهذا الوجه إلا سُليمان بن أرقم:

• أخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" (٢/ ٩٨)، والدَّارقطني في "السنن" (٢٢٨٩)، وأبو نُعيم في "معرفة الصحابة" (٤٠٦٩) - ومِن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٧/ ٣٤٦) -، كلهم مِن طريق الحُسَيْنُ بن الكُمَيْتٍ المَوْصِلِيُّ، نا أحمد بن أبي نَافِعٍ، نا العبَّاسُ بن الفضل، نا سُلَيْمَانُ أبو مُعَاذٍ، عن الزُّهْرِيِّ، عن سَعِيدِ بن المُسَيّبِ، عن عبد اللَّهِ بن حُذَافَةَ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَهُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَنَادَى: «إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، لا صَوْمَ فِيهِنَّ، إلا صَوْمَ هَدْي». واللفظ لابن قانع.

قال ابن قانع: وقد رُوِيَ هذا الحديثُ عن الزُّهْرِيِّ، عن مَسْعُودِ بن الحكم، وهو الصَّحِيحُ.

وقال ابن حجر (١): قال الدَّارقطني: وسليمان، هو: ابن أرقم، متروكٌ. (٢)

سادساً: - الوجه السادس: الزُّهري، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هُريرة - رضي الله عنه -.

أ تخريج الوجه السادس:

• أخرجه أحمد في "المسند" (١٠٦٦٤ و ١٠٩١٧)، قال: حدَّثنا رَوْحٌ بن عُبَادة، حدَّثنا صالح ابن أبي الأخضر، حدَّثنا ابن شهاب، عن سعيد بن المُسَيِّب، عن أبي هُرَيْرَةَ، أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ عَبْدَ اللهِ بْنَ حُذَافَةَ يَطُوفُ فِي مِنًى أَنْ لا تَصُومُوا هَذِهِ الأيّامَ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

والنَّسائي في "الكبرى" (٢٨٩٦) ك/الصيام، ب/النهي عن صيام أيام التشريق، والطبري في "تفسيره" (٣٩١٢)، وفي "تهذيب الآثار" (٤٠٨)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤١٠٠)، وفي "أحكام القرآن" (٨٦٨)، والدَّارقطني في "السنن" (٢٢٨٧ و ٢٢٨٨)، وأبو نُعيم في "الحلية" (٣/ ٣٨٠)، وفي "معرفة الصحابة" (٤٠٦٨) - ومِن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" (٢٧/ ٣٤٧) -، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١٦/ ٤٠٤ - ٤٠٥)، وابن عبد البر في "التمهيد" (١٢/ ١٢٤)، كلهم مِن طُرقٍ عن صالح بن أبي الأخضر، به.

وقال أبو عبد الرَّحْمَنِ النَّسائي: صَالِحٌ هذا هو ابن أبي الأخضر وحديثه هذا خطأ، لا نعلم أحدًا قال في


(١) يُنظر: "إتحاف المهرة" (٦/ ٥٧٦/٧٠٠٩)، وذكر الحديث بإسناد الدَّارقطني. وهذا القول ليس في المطبوع مِنْ "سننه".
(٢) قال أحمد: ليس بشيء. وقال ابن معين: ليس يُساوي فلساً، ليس بشيء. وقال البخاري: تركوه. وقال أبو حاتم، وأبو داود، والترمذي، وابن خراش، والنَّسائي، والذهبي: متروك الحديث. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث ذاهب الحديث. يُنظر: "التاريخ الكبير" (٤/ ٢)، "الجرح والتعديل" (٤/ ١٠٠)، "المجروحين" (١/ ٣٢٨)، "التهذيب" (١١/ ٣٥١)، "الكاشف" (١/ ٤٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>