(٢) الركاز: هي كُنوز الجَاهِلِيَّةِ المدفونة في الأَرْضِ، وَعِنْدَ أَهْلِ العِراق: المعَادِن، والقولان تَحْتَمِلُهما اللُّغَةُ؛ لأَنَّ كُلًّا مِنهما مَرْكُوزٌ فِي الْأَرْضِ: أَيْ ثابِت. يُقَالُ: رَكَزَهُ يَرْكُزُهُ رَكْزاً إِذَا دَفَنه، وأَرْكَزَ الرجُل إِذَا وجَد الرِّكَاز. وَإِنَّمَا كَانَ فِيهِ الخُمس لِكَثْرَةِ نَفْعه وسُهولة أخْذه. يُنظر: "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٢٥٨). (٣) فيه دليل على أنه إن هذا حكمها إذا وجدت بأرض فلا يخاف عليها الذئاب فيها، فأما إذا وجدت في قرية وبين ظهراني عمارة فسبيلها سبيل اللقطة في التعريف إذ كان معلوماً إن الذئاب لا تأوي إلى الأمصار والقرى. "معالم السنن" (٢/ ٨٨). (٤) حِذَاؤها: بكسر الحاء، وبذال معجمة، والحِذَاء بالمَدِّ: النَّعْل، والمراد به: خفافها؛ أرادَ أَنَّهَا تَقْوَى عَلَى المشْي وقَطْع الْأَرْضِ، وَعَلَى قَصْد الْميَاه وَوُرودِها ورَعْي الشَّجَر، والامْتِناع عَنِ السِّبَاع المُفْتَرِسَة، شَبَّههَا بِمَن كَانَ معَه حِذَاء وسِقَاء فِي سَفَره. وَهَكَذَا مَا كَانَ فِي مَعْنَى الإبلِ مِنَ الخَيْل والبقَر والحَمِير. يُنظر: "النهاية" (١/ ٣٥٧)، "معالم السنن" للخطابي (٢/ ٨٨). (٥) سِقَاؤها: أُريد به الجوف. قال الخطابي: وأما ضالة الإبل فإنه لم يجعل لواجدها أن يتعرض لها؛ لأنها قد ترد الماء وترعى الشجر وتعيش بلا راع وتمتنع على أكثر السباع، فيجب أن يخلي سبيلها حتى يأتي ربها، وفي معنى الإبل الخيل والبغال والظباء وما أشبهها من كبار الدواب التي تمعن في الأرض وتذهب فيها. "معالم السنن" (٢/ ٨٨). (٦) المُراح: بِالضَّمِّ: المَوضِع الَّذِي تَرُوحُ إِلَيْهِ الماشيةُ: أَيْ تَأْوِي إِلَيْهِ لَيْلًا. وَأَمَّا بِالْفَتْحِ: فَهُوَ المَوضِع الَّذِي يَرُوح إِلَيْهِ الْقَوْمُ أَوْ يَرُوحُونَ مِنْهُ، كَالْمَغْدَى، لِلْمَوْضِعِ الَّذِي يُغْدَى مِنْهُ. يُنظر: "النهاية" (٢/ ٢٧٣). (٧) المِجَنُّ: هُو التُّرْس. يُنظر: "النهاية" (١/ ٣٠٨).