للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

روى عنه: شجاع بن الوليد، وأخوه زُهير، وزياد بن عَبد الله البَكَّائيُّ، وآخرون.

حاله: قال ابن معين: ليس به بأسٌ ثِقَةٌ. وقال أبو حاتم: ثِقَةٌ. وذكره ابن حبَّان في "الثقات". وقال ابن حجر: صدوقٌ. والحاصل: أنَّه "ثِقَةٌ"، فلم أقف فيه على جرحٍ. (١)

٥) يزيد بن أبان الرَّقَاشيُّ، أبو عَمْرو البَصْرِيّ القاص، مِنْ زُهَّاد أهل البصرة.

روى عن: أبيه أبان الرقاشي، وأنس بْن مالك، والحسن البَصْرِيّ، وآخرين.

روى عنه: الرُّحيل بن معاوية، والحسن البَصْري، وحمَّاد بن سلمة، وآخرون.

حاله: قال أحمد: مُنْكر الحديث، فوق أبان بن أبي عيَّاش. وقال ابن معين: ضَعيفٌ. وقال أيضاً: حديثه ليس بشيء. وقال أبو حاتم: كان واعظاً بَكَّاءً، كثير الرواية عن أنس بما فيه نظر، صاحب عبادة وفي حديثه ضَعْفٌ. وقال مسلمٌ، والنَّسائي، وأبو أحمد الحاكم: متروك الحديث. وقال ابن حبَّان: غَفَلَ عن صِناعَة الحَدِيث وحِفْظِها، واشتغل بِالعبَادَة وأسبابها، حَتَّى كان يَقْلِبُ كَلَام الحسن فَيَجْعَلهُ عن أنس عن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - وهو لا يعلم، فَلَمَّا كثر في رِوَايَته مَا لَيْسَ من حَدِيث أنس وغيره من الثِّقَات بَطل الاحْتِجَاج به، فَلَا تحل الرِّوَايَة عَنهُ إِلَّا على سَبِيل التَّعَجُّب. وقال الدَّارقطني، والبَرْقاني، والذهبي، وابن حجر: ضعيفٌ. وقال الذهبي في "السير": لا يَثْبت حديثه؛ لوهنه في ضبط الأحاديث. وقال في "الميزان": تالفٌ. وقال ابن حجر في "التلخيص الحبير"، وفي "مختصر زوائد البزار": ضعيفٌ جداً، وقال في "المطالب العالية": سيء الحفظ جداً، كثير المناكير، لا يضبط الإسناد فيلزق بأنسٍ كل ما سَمِعَه مِن غيره. فالحاصل: أنَّه "متروك الحديث". (٢)

٦) أنس بن مالك: "صحابيٌّ جليلٌ مُكثرٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (١٠).

ثانياً: - الوجه الثاني: يزيد الرَّقاشي، عن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - (مرسلاً).

أ تخريج الوجه الثاني:

• أخرجه الدَّارقطني في "سننه" (٥٥٨، ٥٥٩)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢٥٠) مِن طريقين عن الأوزاعيُّ (٣)، قال: حدَّثني عَبْدُ الواحد بن قَيْسٍ، عن قتادة، ويَزيد الرَّقاشيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا تَوَضَّأَ عَرَكَ عَارِضَيْهِ بَعْضَ الْعَرْكِ، وَشَبَّكَ لِحْيَتَهُ بِأَصَابِعِهِ. وقال الدَّارقطني: والمرسل هو الصواب.


(١) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٣/ ٥١٥، "الثقات" ٦/ ٣٠٩، "التهذيب" ٩/ ١٧٢، "تهذيب التهذيب" ٣/ ٢٧٠، "التقريب" (١٩٣٠).
(٢) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٩/ ٢٥٢، "المجروحين" ٣/ ٩٨، "التهذيب" ٣٢/ ٦٤، "الميزان" ٤/ ٤١٨، و ٤/ ٤٦٤، "السير" ١٧/ ٢٣٣، "التقريب" (٧٦٨٣)، "التلخيص الحبير" ١/ ١٠٠، "مختصر زوائد البزار" ٢/ ١٤٧، "المطالب العالية" ١٨/ ٥٤٥.
(٣) وقد روى بأوجه أخرى عن الأوزعي: فأخرجه الدَّارقطني في "سننه" (٥٥٧) عن الأوزاعيِّ، عن عبد الواحد عن قتاد، ويزيد الرَّقَاشِيّ، عن أَنَسٍ. وابن ماجه في "سننه" (٤٣٢)، والدَّارقطني في "سننه" (٣٧٤، ٥٥٥)، والبيهقي في "الكبرى" (٢٤٩) عن الأوزاعيّ، عن عَبْدِ الواحد، عن نافع، عن ابن عُمَر مرفوعاً. والدَّارقطني في "سننه" (٣٧٥، ٥٥٦)، والبيهقي في "الكبرى" (٢٥١) عن الأوزاعيّ، عن عَبْدِ الواحد، عن نافع، عن ابن عُمَر مَوْقوفاً. وقال الدَّارقطني: والموقوف هو الصواب. ويُنظر: "نصب الراية" (٢/ ١٤٩ - ١٩٨)، و"الإتحاف" لابن حجر (٢/ ٢٣٨/حديث رقم ١٦٢٢) و (٩/ ١٥٨/حديث رقم ١٠٧٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>