[١٥٤/ ٥٥٤]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: نا أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: نا جَرِيرٌ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ.
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ، فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَهَا حَتَّى تُدْفَنَ، فَلَهُ قِيرَاطَانِ، وَمَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ فَلا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا».
* لم يَرْوِ هذا الحديث عن الشَّيْبَانِيِّ إلا جَرِيرٌ.
أولاً: - تخريج الحديث:
• أخرجه الضياء في "المختارة" (١١٦٧ و ١١٧٠)، مِنْ طريق المُصَنِّف، عن أحمد بن القاسم، به.
• وأخرجه ابن أبي شيبة في "المُصَنَّف" (١١٦١٤)، وأحمد في "مسنده" (٢١٢٠١)، وابن ماجه في "سننه" (١٥٤١) ك/الجنائز، ب/ما جاء في ثواب مَنْ صَلَّى على جنازة ومَنِ انتظر دَفْنَهَا، والطحاوي في "شرح مُشْكِل الآثار" (١٢٦٧)، وأبو سعيد الشَّاشي في "مسنده" (١٤٨٢).
كلهم مِنْ طريق حجَّاج بن أرطاة، عن عدي بن ثابت، به، بدون قوله: " وَمَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ … "، وزاد ابن أبي شيبة: "الْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ". وعند أحمد، والطحاوي، والشاشي: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! لَهُوَ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِهِ مِنْ أُحُدٍ"، وعند ابن ماجه: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! الْقِيرَاطُ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ هَذَا".
ثانياً: - دراسة الإسناد:
١) أحمد بن القاسم بن مُسَاوِر، الجَوهري: "ثِقَةٌ"، تقدَّم في الحديث رقم (١٠١).
٢) إسماعيل بن إبراهيم، أبو مَعْمَر القَطِيْعِيُّ: "ثِقَةٌ، مأمونٌ"، تقدَّم في الحديث رقم (١٠٩).
٣) جَرير بن عبد الحميد، أَبُو عَبْد الله الرَّازيُّ: "ثِقَةٌ"، تقدَّم في الحديث رقم (١٢٢).
٤) سُلَيْمان بن أَبي سُلَيْمان، أَبُو إِسْحَاقَ الشيباني الكوفي.
روى عن: عدي بن ثابت، والشَّعبي، وعكرمة، وآخرين.
روى عنه: جرير بن عبد الحميد، وشُعبة، والسفيانان، وآخرون.
حاله: قال ابن معين، والعِجْلي، والنَّسائي، والدَّارقطني، والذهبي، وابن حجر: ثِقَةٌ. وقال أبو حاتم: صدوقٌ ثقةٌ، صالح الحديث. وذكره ابن حبَّان في "الثقات". وروى له الجماعة. (١)
٥) عدي بن ثابت الأنصاري: "ثِقَةٌ، رُمِي بالتشيع - مع نظرٍ في ذلك - "، تقدَّم في الحديث رقم (٣٥).
(١) يُنظر: "الثقات" للعِجْلي ١/ ٤٢٩، "الجرح والتعديل" ٤/ ١٣٥، "الثقات" لابن حبَّان ٤/ ٣٠١، "تهذيب الكمال" ١١/ ٤٤٤، "تاريخ الإسلام" ٣/ ٨٨٢، "التقريب" (٢٥٦٨).