للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢٠/ ٤٢٠]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ، قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ الرَّقِّيُّ، قَالَ: نا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقَيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:

بَارَزَ عَقِيْلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (١) رَجُلا يَوْمَ مُؤْتَةَ (٢) فَقَتَلَهُ، فَنَفَلَهُ (٣)

رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَاتَمَهُ وَسَلَبَهُ (٤).

* لم يَرْوِ هذا الحديث عن ابن عَقَيلٍ إلا شَرِيكٌ، تَفَرَّدَ به: إسماعيلُ بن عبد اللَّهِ بن زُرَارَةَ.

أولاً:- تخريج الحديث:

• أخرجه ابن حجر في "موافقة الخُبْرِ الخَبَر" (٢/ ١٥٤)، مِنْ طريق الطبراني، عن أحمد بن خُليدٍ، به.

• والبيهقي في "الكبرى" (١٢٧٧٦) - ومِنْ طريقه ابن عساكر في "تاريخه" (٤١/ ١٦) -، مِنْ طريق … أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي؛ والبيهقي أيضًا برقم (١٢٧٧٧) - ومِنْ طريقه ابن عساكر في "تاريخه" (٤١/ ١٦) -، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤١/ ١٥)، كلاهما مِنْ طريق الوليد بن صالح النَّحاس.

كلاهما (هشام الطيالسيّ، والوليد النَّحَاس) عن شريك بن عبد الله، به، وفيه: "فَنَفَّلَهُ سَيْفَهُ وَتُرْسَهُ".

• والواقدي في "المغازي" (٢/ ٧٦٨) - ومِنْ طريقه البيهقي في "الكبرى" (١٢٧٧٥)، وفي "دلائل النبوة" (٤/ ٣٧٣) قال: حدَّثني سليمان بن بلالٍ، حدَّثني عبد الله بن محمد بن عَقِيلٍ، بنحوه.

ثانياً:- دراسة الإسناد:

١) أحمد بن خُلَيْد: "ثِقَةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (١).

٢) إِسْمَاعِيل بن عَبد اللَّهِ بن زُرَارَة، أبو الحسن الرَّقِّيُّ.

روى عن: شَرِيك بن عَبد اللَّهِ، وإسماعيل بن عيَّاش، وعبد الوهاب ابن عَبد المجيد الثقفي، وآخرين.

روى عنه: أحمد بن خُليد، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، وعبد الله بن أحمد، وآخرون.


(١) عَقِيْلُ - بفتح أوله - بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي، ابن عم النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، وأخو عليّ وجَعْفَر - رضي الله عنهم -، وكان الأسنُّ: "صَحابيٌّ، عالمٌ بالنَّسَبِ"، أُخرج إلى بدرٍ مُكْرَها، ففداه عمه العَبَّاس - رضي الله عنه -، ثُمَّ أتى مُسْلِمًا قبل الحديبية، وشهد غزوة مؤتة، ومات سنة سِتِّنَ، وقيل: بعدها. يُنظر: "الاستيعاب" ٣/ ١٠٧٨، "أسد الغابة" ٤/ ٦١، "الإصابة" ٧/ ٢٢٢، "التقريب" (٤٦٦١).
(٢) وقعت غزوة مؤتة في جمادى الأُولى، في السنة الثامنة للهجرة، وكانت بإمرة زيد بن حارثة، فإن قُتِلَ فَجَعْفَر بن أبي طالب، فإنْ قُتِلَ فعبد الله بن رواحة، وقد خرجوا إليها لتأديب شَرَحْبيل بن عَمرو الغَسَّانيّ الذي قَتَلَ رسولَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الحارث بن عُمير الأزدي. ومُؤْتَةُ: بَلْدَةٌ أُرْدُنُّيَّةٌ، تَقَعُ على مَسِيرة أَحَدَ عَشَر كَيْلًا جنوب الكَرْكِ، وهي الآن قرية عامرة بالسكان، وبالقرب منها قرية "المزار"، تضم قبور شهداء غزوة مؤتة. يُنظر: "تاريخ الإسلام" ١/ ٣٢٠، "أطلس السيرة النبوية" د/شوقي أبو خليل (ص/١٨٦)، "معجم المعالم الجغرافية في السيرة" (ص/٣٠٤)، "المعالم الأثيرة في السنة والسيرة" محمد شُرَّاب (ص/٢٣٧).
(٣) النفل: بِفَتْح النُّون، الغنيمة، وَأَصله الزِّيَادَة، ونافلة الصَّلَاة الزِّيَادَة على الْفَرِيضَة، وَسميت الْغَنَائِم أنفالا: لِأَن الله زَادهَا لَهُم فِيمَا أحل لَهُم مِمَّا حرم على غَيرهم قبلهم .. يُنظر: "مشارق الأنوار" (٢/ ٢١)، "النهاية في غريب الحديث" (٥/ ٩٩).
(٤) هو ما يأخذُهُ الرجل في الحرب من قِرْنِه مِمَّا يكون عليه ومعهُ مِنْ سلاحٍ وثيابٍ ودابَّةٍ وغيرها. "النهاية" (٢/ ٣٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>