للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وأخرجه أحمد في "مسنده" (١٧٠٤٥ و ٢١٦٨١)، والبخاري في "صحيحه" (٢٨٤٣) ك/الجهاد، ب/فَضْل مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا أَوْ خَلَفَهُ بِخَيْرٍ - ومِن طريقه البغوي في "شرح السنة" (٢٦٢٤)، وفي "تفسيره (٤/ ١١١) -، ومسلمٌ في "صحيحه" (١٨٩٥/ ٢) ك/الإمارة، ب/فَضْل إِعَانَةِ الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللهِ بِمَرْكُوبٍ وَغَيْرِهِ، وأبو داود في "سننه" (٢٥٠٩) ك/الجهاد، ب/مَا يُجْزِئُ مِنَ الْغَزْوِ، وأبو عوانة في "المُستخرَج" (٧٤٠٣ و ٧٤٠٤) - ومِنْ طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٦/ ٢٨٦) -، والطبراني في "الكبير" (٥٢٣٠)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١٧٨٤١). كلهم مِن طُرُقٍ عن الحُسين بن ذكوان المُعَلِّم.

• وأحمد في "مسنده" (١٧٠٥٦)، والطبراني في "الكبير" (٥٢٢٦)، مِن طريق علي بن المبارك الهُنَائيُّ.

• وعبد بن حُميد - كما في "المنتخب" (٢٧٧) -، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٥٥)، وابن الجارود في "المنتقى" (١٠٣٧)، وأبو عوانة في "المُستخرَج" (٧٤٠٥) - ومِنْ طريقه ابن عساكر في "تاريخه" (٥٦/ ٢٨٦) -، والطبراني في "الكبير" (٥٢٢٧)، كلهم مِن طريق شَيْبان بن عبد الرحمن النَّحوي.

• والترمذي في "سننه" (١٦٢٨) ك/الجهاد، ب/مَا جَاءَ فِي فَضْلِ مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا، والطبراني في "الكبير" (٥٢٢٥)، مِن طريق أبي إسماعيل إبراهيم بن عبد الملك القنَّاد. وقال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

خمستهم (حرب، والحُسين، وعلي، وشَيْبان، وإبراهيم) عن يحيى بن أبي كثيرٍ، به.

رابعاً: - النظر في الخلاف على هذا الحديث:

مِمَّا سبق يَتَبَيَّن أنَّ هذا الحديث مَداره على الأوزاعيِّ، واختلف عنه مِن ثلاثة أوجه:

الوجه الأول: الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.

الوجه الثاني: الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن رَجُلٍ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.

الوجه الثالث: الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن بُسر بن سعيد، عن زيد بن خالد الجُهَنِيِّ - رضي الله عنه -.

والذي يظهر - والله أعلم - أنَّ الوجه الثالث هو الأقرب والأشبه للصواب؛ للقرائن الآتية:

١) الوجه الأول انفرد به رَوَّاد، وهو وإن كان صدوقاً في نفسه، لكنَّه اختلط بآخرة فتُرِك حديثه.

٢) وجود متابعات للأوزاعي على الوجه الثالث، بخلاف الوجه الأول والثاني فلم يُتابع عليهما، وهذا يدل - ولا شك - على حفظه وضبطه للوجه الثالث عن يحيى بن أبي كثير.

٣) ذكر الإمام أحمد: أنَّ الأوزاعي كان لا يُقِيْمُ حديث يحيى بن أبي كثير، ولم يكن عنده في كتاب، وإنَّما كان يُحدِّث به مِن حفظه ويهم فيه. (١) فلعلَّه حدَّث بهذا الحديث مِن حفظه فوهم فيه، فلمَّا تابعه الثقات عن يحيى بالوجه الثالث دلَّ ذلك على ضبطه لهذا الوجه دون غيره.

٤) إخراج البخاري ومسلم للحديث في "صحيحيهما" برواية يحيى بن أبي كثير بالوجه الثالث.

٥) ترجيح الأئمة للوجه الثالث: فَسُئل الإمام الدَّارقطني عن هذا الحديث بالوجه الثاني، فقال: الصَّحِيحُ


(١) يُنظر: "شرح علل الترمذي" لابن رجب الحنبلي (٢/ ٤٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>