[١٧/ ٤١٧]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ خُلَيْدٍ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى الطَّبَّاع، قَالَ: نا فَرَجُ بنُ فَضَالَة، عَنَ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَمْرَة.
عَنَ أُمِّ سَلَمَة زَوج النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -، أنها كَانَت لَهَا شَاةٌ تَحْلُبُهَا، فَفَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَسَأَلَ عَنْهَا أُمَّ سَلَمَةَ،
فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: مَاتَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: «أَفَلا انْتَفَعْتُمْ بِإِهَابِهَا؟»
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا مَيْتَةٌ.
فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «يُحِلُّهَا دِبَاغُهَا، كَمَا يَحِلُّ خَلُّ الخَمْرِ».
* لم يَرْو هذا الحديث عن يَحْيَى بن سَعِيد إلا فَرَجُ بن فَضَالَةَ.
أولًا:- تخريج الحديث:
• أخرجه الطبري في "تهذيب الآثار من مسند عبد الله بن عباس" (١٢٠٢)، والطبراني في "الكبير" (٢٣/ ٣٦٠/٨٤٧)، و"الأوسط" (٩٣٩٠)، والدارقطني في "السنن" (٤٧٠٧،١٢٥) - ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق في مسائل الخلاف" (١٠٦) -، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١٦/ ٩٤).
كلهم من طرقٍ، عن محمد بن عيسى الطباع، عن فرج بن فَضَالة، بسنده، وبنحوه.
وقال الطبراني: لم يَرْوه عن يَحْيَى بن سَعِيد إلا فَرَجُ بن فَضَالَةَ، ولا يُروى عن أمّ سلمة إلا بهذا الإسناد.
وقال الدارقطني: تفَرَّد به فرج بن فضَالة، وهو ضعيفٌ.
• وأبو يَعْلى في "مسنده" - كما في "الإتحاف" للبوصيري (٤٩١)، و"المطالب العالية" (٢٥) -، وابن عدي في "الكامل" (٧/ ١٤٢) - ومن طريقه البيهقي في "الكبرى" (١١٢٠٢) -، من طريق محمد بن بَكّار.
_ والطبراني في "الكبير" (٢٣/ ٣٦٠/٨٤٧)، من طريق زكريا بن يحيى زَحْمَوَيه.
كلاهما عن فرج بن فضالة، بنحوه.
وزاد محمد بن بكار: قال فرج بن فضالة: يعني أَنَّ الخَمْر إذا تغيَّرَت فصارت خلًّا حَلّت.
وقال ابن عدي: وهذا الحديث لا يَرْويه عن يحيى غير فرج، وله عن يحيى غيره مناكير.
وقال البوصيري: وهذا إسنادٌ رجاله ثقات!! قلتُ: وسيأتي بيان ما فيه.
• وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" (١٢٠٣)، والطبراني في "الكبير" (٢٣/ ٣١٦/٧١٦)، مِنْ طريق عمرو بن الحارث، عن إسحاق بن أبي فروة، أنَّ مسلم بن سُلَيْم حَدّثه، عن أمِّ سلمة، أنَّ شاةً لهم ماتت فلم يُدْركوا ذكاتها حتى ماتت، فبَلَغَ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: " لو اِنْتَفَعْتُم بإِهابِهَا؟ "، واللفظ للطبراني، وعند الطبري بنحوه،