صَلَّيتُ الجمُعَةَ دَخَلْتُ فَاسْتَفتيتُهُ فِيمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ.
فَأَنْزَلَ اللَّهُ - عز وجل -: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ} (١) الآية.
* لا يُرْوَى هذا الحديث عن النُّعْمَان إلا بهذا الإِسْنَاد.
أولًا:- تخريج الحديث:
• أخرجه الطبراني في "الكبير" (٢١/ ١٧٥/٢١٥)، وفي "الشاميين" (٢٨٦٧)، عن أحمد بن خُلَيد، به.
• وأخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" (١٨٧٩/ ١) ك/الإمارة، ب/فضل الشهادة في سبيل الله - عز وجل - ومن طريقه أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (٨٤٣)، وابن بَشْكُوال في "الغوامض والمُبْهمات" (٧٥٢) -، وأحمد في "مُسنده" (١٨٣٦٧)، والبزَّار في "مُسنده" (٣٢٣٧)، وأبو عَوِانة في "المُستخرَج" (٧٣٥٣) - ومن طريقه ابن عساكر في "الأربعون في الحَثِّ على الجهاد" (٤) -، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٠٠٦٣)، وابن مَنْدة في "الإيمان" (٢٤٣)، والبيهقي في "الكُبرى" (١٨٤٩٠)، والخطيب البغدادي في "الأسماء المُبْهمة" (٧/ ٤٧٢)، والواحدي في "التفسير الوَسيط" (٢/ ٤٨٥)، وفي "أسباب النزول" (ص/٢٤٣)، والبغوي في "معالم التنزيل" (٤/ ٢٢)، كُلُّهم من طُرُقٍ عِدَّة، عن أبي تَوْبة الربيع بن نافع.
وفي "مسند أحمد" بَيَّن ابنه عبد الله أن هذا الحديث مِمَّا وَجَدَهُ في كتاب أبيه بخطه، قال - أي الإمام أحمد -: كَتَبَ إِلَيَّ الربيع بن نافع، فكان في كتابه: حَدَّثنا مُعاوية بن سَلَّام، وذكر الحديث.
_ ومسلم في "صحيحه" (١٨٧٩/ ٢) ك/الإمارة، ب/فضل الشهادة في سبيل الله - عز وجل -، والبزَّار في "مُسْنده" (٣٢٣٨)، كلاهما (مُسلم، والبزَّار) من طريق يحيى بن حسَّان.
وقال البَزَّار: وهذا الحديث لا نعْلَمُه يُروى بهذا اللفظ إلا عن النُّعمان بن بَشِير من هذا الطريق، ومُعاوية بن سلَّام، وزيد، وأبو سلَّام مشاهيرٌ لنقل الحديث.
_ وابن حبان في "صحيحه" (٤٥٩١)، من طريق مُعَمَّر بن يَعْمُر.
ثلاثتهم (أبو توبة، ويحيى بن حسَّان، ومُعَمَّر بن يَعْمُر) عن مُعاوية بن سلَّام، بسنده، وبلفظه، والبعض بمثله إلا أَحْرف يَسيرة، إلا ابن حِبان فَمختصرًا بدون قَوْل الرجل الأول، وبدون زَجْر عُمر وقوله لهم.
• وعزاه ابن كثير في "تفسيره" (٤/ ١٢٣)، والسيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ١٤٤): إلى مسلم، وأبي داود، وابن جرير، وابن مَرْدويه، وابن أبي حاتم، والطبراني، وأبي الشيخ، من حديث النُّعمان.
قلتُ: أمّا رواية أبي داود، فقد أخرجه من طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (٦/ ٢٤٣)، والبغوي في
(١) سورة "التوبة"، آية (١٩).