للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• والبخاري في "صحيحه" (٨٧٧) ك/الجمعة، ب/فضل الغسل يوم الجمعة، عن مَالِك بن أنس، عن نَافِعٍ، عن ابن عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الجُمُعَةَ، فَلْيَغْتَسِلْ».

• ومسلمٌ في "صحيحه" (٨٤٤/ ١،٢) ك/الجمعة، مِن طريق الليث بن سعد، عن نَافِعٍ، عن ابن عُمر، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، يقول: «إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْتِيَ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ». (١)

ت دراسة إسناد الوجه الثاني (إسناد الطبراني):

١) أحمد بن عبد الوهاب بن نَجْدَة أبو عبد الله الشامي الحَوْطِيّ: "ثِقَةٌ". (٢)

٢) عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ نَجْدَةَ الحَوْطِيُّ: "ثِقَةٌ". (٣)

٣) سُويد بن عبد العزيز بن نُمَير السُّلَّميُّ: "ضعيفٌ، يُعتبر به"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٦٥).

٤) عُبَيد اللَّه بن عُبَيد، أَبُو وهب الكَلَاعِيّ: "صدوقٌ". (٤)

٥) مَكُحول، أبو عبد الله الشَّامي: "ثِقَةٌ، فَقيهٌ، كثير الإرسال، مشهورٌ". (٥)

٦) نَافع مولى ابن عُمر: "ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، فَقيهٌ، مَشْهور"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٢٩).

٧) عبد الله بن عُمر بن الخَطَّاب: "صحابيٌّ، جَليلٌ، مُكْثرٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٦).

ثالثاً: - النظر في الخلاف على هذا الحديث:

مِمَّا سبق يَتَبَيَّن أنَّ هذا الحديث مَداره على سُويد بن عبد العزيز، واختلف عنه مِن وجهين:

الوجه الأول: سُويد، عن قُرَّة بن عبد الرحمن، عن ابن شِهاب، عن سالم، عن ابن عُمر - رضي الله عنه -.

الوجه الثاني: سُويد، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بن عُبَيْدٍ الكَلَاعِيِّ، عن مَكْحُولٍ، عن نافع، عن ابن عُمر - رضي الله عنه -.

وقد سبق أنَّ سُويد بن عبد العزيز "ضَعيفٌ يُعْتبر به"، وقد رواه عنه بالوجهين الثقاتُ مِنْ أصحابه، مع صحة الأسانيد إليهم، فدل ذلك على أنَّ الاضطراب في هذا الحديث مِنْ سويد، وأنَّه لم يحفظه ولم يَضبطه، فيبقى الشك: هل هذا الحديث مِنْ رواية سُويد عن قُرَّة؟ أم مِنْ رواية سُويد عن عُبيد الله الكَلَاعي؟!

قلتُ: ولم أقف له على مَنْ تابعه بالوجه الأول عن قُرَّة، ولا على مَن تابعه بالوجه الثاني عن الكَلاعي،


(١) قال ابن الملقن في "البدر المنير" (٤/ ٦٥٠): ذكر ابْن مَنْدَة فِي "مُستخرَجه" أَن هَذَا الحَدِيث رَوَاهُ عَن نَافِع مولَى ابْن عمر عَن ابن عمر، جماعات عَددهمْ فَوق الثلاثمائة، وَأَن جماعات تابعوا أَيْضا نَافِعًا، وَأَنه رَوَاهُ عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - غير ابن عمر أَرْبَعَة وَعِشْرُونَ صحابيًّا ثمَّ ذكرهم. وقال ابن حجر في "فتح الباري" (٢/ ٣٥٧) و"التلخيص الحبير" (٢/ ١٣٣): وَقَدْ جَمَعْتُ طُرُقَهُ عَنْ نَافِعٍ فَبَلَغُوا مِائَةً وَعِشْرِينَ نَفْسًا.
(٢) يُنظر: "التقريب" (٧٣)، "إرشاد القاصي والدَّاني إلى تراجم شيوخ الطبراني" (ص/١٣٢ - ١٣٣).
(٣) يُنظر: "التقريب" (٤٢٦٤).
(٤) يُنظر: "التقريب" (٤٣١٩).
(٥) يُنظر: "التقريب" (٦٨٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>