مِمَّا سبق يَتَبَيَّنُ أنَّ الحديث بإسناد الطبراني "صحيحٌ لذاته"، والحديث أخرجه الإمام مُسلمٌ في "صحيحه"، وقال الإمام الترمذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، والله أعلم.
رابعًا: - النظر في كلام المُصَنِّف - رضي الله عنه - على الحديث:
قال المُصَنِّفُ - رضي الله عنه -: لم يَرْوِ هذا الحديث عن نُصَيْرٍ إلا مَخْلَدٌ.
قلتُ: لم يَنْفرد به مَخْلد بن يزيد، بل تابعه عيس بن يُونس بن أبي إسحاق السَّبيعيّ عن نُصير بن … أبي الأشعث، وهذه المتابعة أخرجها المُصَنِّف - رضي الله عنه - في "المعجم الكبير" - كما سبق في التخريج -، وذلك إذا كان ما في المطبوع مِنْ "المعجم الكبير" صحيحًا ومحفوظًا، وليس تصحيفًا، لاتحاد الإسناد في "الأوسط"، و"الكبير"، فإن كان تصحيفًا صَحَّ كلام المُصَنِّف - رضي الله عنه - والله أعلم -.