للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥) محمد بن علي بن أبي طالب، أبو القاسم، الهاشميّ، المَدَنيُّ، المعروف بابن الحَنَفِيَّة، والحنفية أمّه.

روى عن: أبيه علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفَّان، وعبد الله بن عبَّاس - رضي الله عنهم -، وآخرين.

روى عنه: يحيى بن سعيد، وأبنائه: إبراهيم، والحَسَن، وعبد الله، وغيرهم.

حاله: قال العجلي: كان رجلّا صالحًا تابعيًّا، ثِقَةً. وقال ابن حبَّان: كان من أفاضل أهل بيته. وقال ابن حجر: ثِقَةٌ عَالِمٌ. وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجُنيد: لا نعلم أحدًا أَسْنَد عن علي بن أبي طالب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أكْثر ولا أصحّ ممَّا أسند ابن الحنفية. فالحاصل: أنه "ثِقَةٌ، عَالِمٌ"، وأخرج له الجماعة. (١)

٦) عليُّ بن أبي طالب - رضي الله عنه -: "صحابيٌّ جليلٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٩).

ثانيًا: - الوجه الثاني: يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيّب، عن عائشة.

أ تخريج الوجه الثاني:

• أخرجه أبو بكر أحمد بن علي الهَمَذاني في "حديثه عن شيوخه" (١٩) - بترقيم المكتبة الشاملة، والكتاب مخطوط نُشِر ضمن برنامجها - من طريق عبد الرحمن بن سعد بن سعيد، عن عمه يحيى بن سعيد الأنصاري، به. وأخرجه الدارقطني - معلّقًا - في "العلل" (١٤/ ٣٢٩/ مسألة ٣٦٧٣).

ب دراسة إسناد الوجه الثاني:

١) عبد الرحمن بن سعد بن سعيد: لم أقف له - بعد البحث - على ترجمة.

٢) يحيى بن سعيد الأنصاري: "ثقةٌ، ثبتٌ، حافظٌ، فقيهٌ"، تقدّم في الحديث رقم (١٧).

٣) سعيد بن المُسيّب: أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار، اتفقوا على أنّ مُرْسلاته أصحّ المراسيل. (٢)

٤) عائشة بنت أبي بكر الصِدِّيق: "أم المؤمنين، وزوجة النَّبي - صلى الله عليه وسلم - "، تَقَدَّمت في الحديث رقم (٥).

ثالثًا: - النظر في الخلاف في هذا الحديث:

مِمَّا سبق يَتَبَيَّنُ أنَّ الحديث مداره على يحيى بن سعيد الأنصاري، واختُلف عليه من وجهين:

الوجه الأول: يحيى بن سعيد، عن محمد بن علي، عن علي بن أبي طالب.

الوجه الثاني: يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيّب، عن عائشة.

والذي يظهر - والله أعلم - أنَّ كِلا الوجهيْن غير محفوظيْن عن يحيى بن سعيد؛ للقرائن الآتية:

١) الوجه الأول انفرد به فرج بن فضالة، عن يحيى، ولم يُتابعه عليه أحدٌ من أصحابِ يحيى، وقد صرَّح غير واحدٍ من أهل العلم أنَّه ينفرد عن يحيى بمناكير لا يُتابعه عليْها أحد - كما سبق في ترجمته -.

ومثلُهُ كذلك الوجه الثاني الذي انفرد به عبد الرَّحمن بن سعد بن سعيد، وهو "مجهول الحال". (٣)

٢) أنَّ ما ذَكَرْتُهُ هو ما صَرَّح به الإمام الدَّارقطني في "العلل"، فقد سُئِل عن هذا الحديث، فبيَّن الخلاف


(١) يُنظر: "الثقات" للعجلي" ٢/ ٢٤٩، "الجرح والتعديل" ٨/ ٢٦، "الثقات" ٥/ ٣٤٧، "التهذيب" ٢٦/ ١٤٧، "التقريب" (٦١٥٧).
(٢) يُنظر: "التقريب" (٢٣٩٦).
(٣) يُنظر: الحكم على الحديث رقم (١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>