[٢٥٠/ ٦٥٠]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ التَّيْمِيُّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: تَضَيَّفْتُ خَالَتِي مَيْمُونَةَ (١)، وَهِيَ لَيْلَتَئِذٍ حَائِضٌ لا تُصَلِّي، فَأَلْقَتْ لِي كِسَاءً، وَجَعَلَتْ لِي وِسَادَةً إِلَى جَنْبِهَا، وَفَرَشَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الْمَسْجِدِ أَلْقَى ثَوْبَهُ، وَأَخَذَ خِرْقَةً فَلَبِسَهَا، ثُمَّ اضْطَّجَعَ إِلَى جَنْبِهَا.
* لم يَرْوِ هذا الحديث عن عبد اللَّهِ بن الحارث إلا جَبَلَةُ بن عطيَّة، تَفَرَّدَ به: محمدُ بن ثابتٍ.
هذا الحديث مَدَاره على محمد بن ثابت العَبْدِيّ، واختُلف عنه مِنْ أوجه:
الوجه الأول: محمد بن ثابت، عن جبلة بن عطية، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عبَّاس - رضي الله عنهما -.
الوجه الثاني: محمد بن ثابت، عن جبلة، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، عن ابن عبَّاس - رضي الله عنهما -.
الوجه الثالث: محمد بن ثابت، عن جبلة، عن إسحاق بن عبد الله، عن كُريب، عن ابن عبَّاس - رضي الله عنهما -.
وتفصيل ذلك كالآتي:
أولاً: - الوجه الأول: محمد بن ثابت، عن جبلة بن عطية، عن عبد الله بن الحارث، … عن ابن عبَّاس - رضي الله عنهما -.
أ تخريج الوجه الأول:
• لم أقف عليه بهذا الوجه إلا عند الطبراني برواية الباب.
ب دراسة إسناد الوجه الأول:
١) أحمد بن علي بن مسلم الأَبَّار: "ثِقَةٌ حافظٌ مُتْقنٌ زاهدٌ"، تقدم في الحديث رقم (٦٠٨).
٢) عُبَيد الله بن محمد بن حَفْص، المعروف بابن عائشة: "ثِقَةٌ جَوَّاد"، تقدَّم في الحديث رقم (١٧٧).
٣) مُحَمَّدُ بن ثَابِت العَبْدِيُّ، أَبُو عَبْد اللَّهِ البَصْرِيّ.
روى عن: جَبَلَة بن عَطِيَّة، وعَمرو بن دينار، ونافع مولى ابن عُمر، وآخرين.
روى عنه: عُبيد الله بن محمد، وعبد الله بن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، وآخرون.
حاله: قال ابن المديني: صالحٌ، ليس بالقوي. وقال ابن معين: يُنكر عليه حديث ابن عمر في التيمم لا
(١) ميمونة بنت الحارث الهلالية، زوج النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قيل: كان اسمها بَرَّةٌ، فسماها النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ميمونة، وتزوجها بِسَرِفٍ، سنة سبعٍ، وماتت بها، ودُفنت سنة إحدى وخمسين على الصحيح. وروى لها الجماعةُ. يُنظر: "الاستيعاب" ٤/ ١٩١٤، "أسد الغابة" ٧/ ٢٦٢، "تهذيب الكمال" ٣٥/ ٣١٢، "الإصابة" ١٤/ ٢٢١، "الإصابة" (٨٦٨٨).