للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٩٩/ ٤٩٩]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّا، قَالَ: نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ: نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «هَذِهِ مَكَّةُ، حَرَّمَهَا اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فَهُوَ (١) حَرَامٌ بِحَرَامِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لا يُخْتَلَى خَلاهَا، وَلا يُعْضَدُ شَجَرُهَا، وَلا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، وَلا تَحِلُّ لُقَطَتُهَا إِلا لِمُنْشِدٍ».

فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِلا الإِذْخِرَ (٢). قَالَ: «إِلا الإِذْخِرَ».

* لم يَرْوِه عن سُفْيَان إلا سَعِيدُ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

هذا الحديث مداره على سُفْيان بن عُيَيْنَة، واخْتُلف عنه مِن وجهين:

الوجه الأول: سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن عمرو بن دينار، عن عِكْرِمة، عن ابن عبَّاس (موصولاً).

الوجه الثاني: سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن عمرو بن دينار، عن عِكْرِمة (مُرسلاً).

وتفصيل ذلك كالآتي:

أولاً: - الوجه الأول: سُفْيان، عن عمرو بن دينار، عن عِكْرِمة، عن ابن عبَّاس (موصولاً).

أ تخريج الوجه الأول:

• أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (١٤٤٩)، والنَّسائي في "الكبرى" (٣٨٦١) ك/المناسك، ب/النَّهْيُ عَنْ أَنْ يُنَفَّرَ صَيْدُ الْحَرَمِ، وفي "الصغرى" (٢٨٩٢) - ومِن طريقه الطحاوي في "شرح المُشْكل" (٣١٤٢) -، وابن القيسراني في "صفوة التصوف" (ص/٥١٧)، عن محمد بن إبراهيم الدَّيْبَليّ.

ثلاثتهم (الفاكهي، والنَّسائي، والدَّيْبليّ) عن سعيد بن عبد الرحمن المخزوميّ، عن سُفْيان، به.

• والطبراني في "الكبير" (١١٦٣٤)، عن عَلِيّ بن سَعِيد الرَّازِيّ، عن طَاهِر بن أحمد الزُّبَيْدِيّ، عن سُفْيَانُ، به.

ب متابعات لابن عُيَيْنة على الوجه الأول:

• أخرجه أحمد في "مسنده" (٢٩٦٢)، والبخاري في "صحيحه" (٢٤٣٣) ك/اللقطة، ب/كَيْفَ تُعَرَّفُ لُقَطَةُ أَهْلِ مَكَّةَ، والطبراني في "الكبير" (١١٦٣٣)، وفي "الأوسط" (٨٢١١)، مِن طريق زَكَرِيَّا بن إسحاق، عن عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " لا يُعْضَدْ عُضَاهَا، وَلا يُنَفَّرْ صَيْدُهَا، وَلا تَحِلُّ لُقْطَتُهَا إِلا لِمُنْشِدٍ، وَلا يُخْتَلَى خَلاهَا " فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِلا الإذْخَرِ. قَالَ: " إِلا الإِذْخَرِ ".


(١) هكذا بالأصل، والموافق للسياق أنْ يقول: "فهي".
(٢) قال ابن حجر في "الفتح" (٤/ ٤٩): الْإِذْخِرَ: حشيشة طيِّبة الرِّيح، وهو نبت معروف عند أهل مكة، وأهل مكة يسقفون به البيوت بين الخشب ويسدون به الخلل بين اللبنات في القبور ويستعملونه بدلا من الحلفاء في الوقود.

<<  <  ج: ص:  >  >>