للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال د/ كمال قالمي الجزائري: ومَن ذكره من العلماء في الصحابة، فإنِّما لأجل المعاصرة. (١)

- وقال الخطيب البغدادي: ثقة. وذكره العجلي، وابن حبان في "الثقات". فالحاصل: أنه "مُخَضْرَمٌ ثِقَةٌ". (٢)

٧) عبد الله بن مسعود: "صحابيٌّ جليلٌ، مِنْ كِبَار الصحابة"، تقدم في الحديث رقم (٢٨).

ثانيًا:- الوجه الثاني: شريك، عن هِلال الوزَّان، عن ابن عُكَيم، عن ابن مسعود - رضي الله عنه - (موقوفًا).

أ تخريج الوجه الثاني:

• أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (٣٨) - ومن طريقه عبد الله بن أحمد في "السنة" (١١٥٢)، والنسائي في "الكبرى" (١١٨٤٣)، ك/المواعظ، وأبو بكر الدَّيْنُوري في "المجالسة وجواهر العلم" (٨)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (١٢٠٠)، وعزاه ابن كثير في "البداية والنهاية" (٢٠/ ٢٢) إلى البيهقي، من طريق عبد الله بن المبارك - ولم أقف عليه في المطبوع من كتبه -.

_ وأسد بن موسى في "الزهد" (٩٦) - ومن طريقه ابن خزيمة في "التوحيد" (٢٤٥) -.


(١) وقد بيّن د/ كمال الجزائري في كتابه "الرواة المُختلف في صحبتهم ممن لهم رواية في الكتب الستة" (٢/ ٢٤١)، أنه وَقَفَ لعبد الله بن عُكيم على حديثين:

أحدهما: ما رواه عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِأَرْضِ جُهَيْنَةَ - وأنا غلامٌ شاب -: "أَنْ لَا تَسْتَمْتِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ وَلَا عَصَبٍ"، وقام بدراسة هذا الحديث إسنادًا ومتنًا، مبيّنًا أوجه الاختلاف فيه، جامعًا لأقوال أهل العلم، محللًا، وناقدًا، فأفاد، وأجاد - جزاه الله خيرًا -، مرجّحًا بين الأوجه، وأنّ الأشبه منها للصواب - من وجهة نظره - رواية عبد الله بن عُكيْم عن كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. ويُنظر: تخريج الحديث في "مسند أحمد" ط/الرسالة برقم (١٨٧٨٠).
والثاني: ما رواه عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "منْ تعلّق شيئًا وُكِلَ إليه".
وبيّن أنّ مداره على محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال فيه الحافظ ابن حجر في "التقريب" (٦٠٨١): "صدوق سيء الحفظ جدًا" فهو يُحسّن حديثه إذا تُوبع، وإذا انفردَ فمُنكرٌ. ويُنظر تخريجه في "مسند أحمد" ط/ الرسالة، حديث رقم (١٨٧٨١).
وفي نهاية المطاف، قال - حفظه الله - ما نصه: تتلخص أقوال أهل العلم في عبد الله بن عُكيْم الجُهَنيّ في الآتي:
أنه معدودٌ في الصحابة. ٢) أنَّه مُخَضْرم. والراجح أته مخضرم، فقد صحّ حديثه، وفيه أنه كان زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - غلامًا شابًا، وقد سمع كتابه في جلود الميْتة، ولم يصح أنه لَقِيَ النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو رآه، أو سمع منه، وهذا قول أكثر الأئمة إن لم يكن عامّتهم؛ ومَنْ ذكره من العلماء في الصحابة فإنما لأجل المعاصرة.
قلتُ: ولعلّ ما يُرجح ويؤكد ذلك: ما أخرجه يعقوب الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (١/ ٢٣١) - ومن طريقه الخطيب في "تاريخه" (١١/ ١٧٠) - بسندٍ صحيح من طريق هِلَالٌ الْوَزَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخُنَا الْقَدِيمُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُكَيْمٍ- وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ- أَنَّهُ أَرْسَلَ إِلَيْهِ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ، فَقَامَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ دُعاؤه أن يصرف الله عنه شره".
(٢) يُنظر: "التاريخ الكبير" ٥/ ٣٩، "الثقات" للعجلي" ٢/ ٤٧، "المراسيل" لابن أبي حاتم ص/١٠٣، ١٠٤، "الثقات" ٣/ ٢٤٧، "تاريخ بغداد" ١١/ ١٦٩، "التهذيب" ١٥/ ٣١٧، "جامع التحصيل" ص/٢١٤، "تاريخ الإسلام" ٢/ ٩٥٩، "السير" ٣/ ٥١٠، "الخلاصة" للخزرجي ص/٢٠٧، "التقريب" (٣٤٨٢)، "مسند الطيالسي" ٢/ ٦٢٣، "المسند" للإمام أحمد ٣١/ ٧٤، "معجم الصحابة" للبغوي ٤/ ١٦٧، "معجم الصحابة" لابن قانع ٢/ ١١٧، "معرفة الصحابة" لأبي نُعيم ٣/ ١٧٤٠، "الاستيعاب" ٣/ ٩٤٩، "أسد الغابة" ٣/ ٣٣٥، "الإصابة" ٦/ ٢٩٠، ٨/ ١٣٤، "الرواة المُخْتلف في صحبتهم من رواة الكتب الستة" ٢/ ٢٣٧ - ٢٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>