للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الرَّقي. ولمْ أقف - على حد بحثي - على أحدٍ وثَّقه، أو ترجم له غيره. والحاصل: أنَّه "مجهول الحال". (١)

٤) شريك بن عبد الله النَّخَعيّ: "ضعيفٌ، يُعتبر بحديثه"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٢٠).

٥) هلال بن أبي حُمَيد، ويُقال: ابن حُمَيد، ويُقال: ابن عبد الله - قال البخاري: ولا يصح -، ويُقال: ابن عبد الرحمن، ويُقال: ابن مِقْلاص، الجُهَني (٢)، أبو عمرو، ويُقال: أبو الجَهْم، الكُوفيّ، المعروف بالوَزَّان.

روى عن: عبد الله بن عُكَيم الجُهَني، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعُرْوة بن الزُّبير، وآخرين.

روى عنه: شريك بن عبد الله النَّخَعي، وسفيان بن عُيينة، ومِسْعر بن كِدام، وآخرون.

حاله: قال ابن معين، والنسائي، والذهبي، وابن حجر: ثِقَةٌ. وقال أبو داود: لا بأس به. وذكره ابن حبان، وأبو حفص ابن شاهين في "الثقات". فالحاصل: أنَّه "ثِقَةٌ". (٣)

٦) عبد الله بن عُكيْم الجُهنيّ، أبو مَعْبد الكوفي.

روى عن: النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -، وعمر بن الخطّاب - رضي الله عنه -، وآخرين.

روى عنه: هلال الوزَّان، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وآخرون.

حاله: المتفق عليه فيه أنّه أسْلم بلا ريْب في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله الذهبي في "السير" -، وأنه سمع من كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - على اختلافٍ في هذه -. وقد اختُلف في صحبته، وسماعه من النبي - صلى الله عليه وسلم -، والراجح من ذلك عدم ثبوت سماعه من النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ قال البخاري، وأبو حاتم: أدرك زمان النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا يُعرف له سماعٌ صحيح. وقال أبو زُرعة: لمْ يَسْمع ابن عُكيم من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان في زمانه. وبنحو هذا قاله: ابن حبان في "الثقات"، وابن مندة، وأبو نُعيم في "معرفة الصحابة"، والبغوي في "معجم الصحابة"، وابن الأثير في "أسد الغابة"، والخطيب البغدادي في "تاريخه"، والذهبي في "التجريد"، ونقل الحافظ ابن حجر في "الإصابة" قوْل البخاري، ولم يذكر غيره. وقال الخزرجي في "الخلاصة"، وابن حجر في "التقريب": مُخضرم.

- وأمَّا مَنْ ذكروه في "الصحابة"، وأخرجوا حديثه في "المسند - كأبي داود الطيالسي، وأحمد بن حنبل -، فالجواب عنه بما قاله أبو حاتم: مَن شاء أدخله في "مسنده" على المجاز - يعني تجوّزًا -.


(١) يُنظر: "الثقات" لابن حبان (٨/ ١٢٠).
(٢) علّق د/ بشّار عوّاد في "تهذيب الكمال" ٣٠/ ٣٣٠، فقال: فرَّق ابن حبان بيْن هلال بن أَبي حُميد (٥/ ٥٠٦)، وهلال بن عبد الرحمن الوزان (٧/ ٥٧٢)، وهلال بن مقلاص (٧/ ٥٧٥). قلتُ: وفيه أيضًا هلال الصيرفي أبو أيوب (٧/ ٥٧٢) وهو الوزّان كما في "موضّح أوْهام الجمع" -، وأشار البخاري إلى أن هلال بن أَبي حُميد أصح (٨/ ٢٠٧)، لكن الخطيب وَهَّم البخاري ومن تبعه في التفرقة بين كل هؤلاء، وبيَّن أنهم واحد في مبحث مُفصّل من كتابه: "موضح أوهام الجمع"، وهو الوهم الثالث والستون (١/ ١٨٦). وفيه قال: وابن أبي حُميد أشهر الأقوال. وأشار إلى ذلك الحافظ في "تهذيب التهذيب" ١١/ ٧٧، لكنه لم يذكر ما عند الخطيب البغدادي، وإنما اكتفى بالإشارة إلى التفرقة.
(٣) يُنظر: "التاريخ الكبير" ٨/ ٢٠٧، "الجرح والتعديل" ٩/ ٧٥، "الثقات" لابن حبّان ٥/ ٥٠٦، "تهذيب الكمال" ٣٠/ ٣٢٨، "الكاشف" ٢/ ٣٤٠، "تهذيب التهذيب" ١١/ ٧٧، "التقريب" (٧٣٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>