للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- وعبد الله بن أحمد في "السنة" (٤٧٤ و ٤٧٥ و ١١٥٠ و ١١٥١)، وابن خُزيمة في "التوحيد" (٢١٧)، مِنْ طرق عن وكيعٍ بن الجَرَّاح.

_ والطبري في "تفسيره" (١٤/ ١٤٠)، مِنْ طريق محمد بن عبد الله بن الزّبير أبي أحمد الكوفي.

_ وأبو جعفر محمد بن عمرو البَختري في "فوائده" - مطبوع ضمن "مجموع فيه مصنفات أبي جعفر ابن البختري" (٦٠٥) - مِنْ طريق الأسود بن عامر شاذان، أبي عبد الرحمن الشّامي.

_ وابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٨/ ٢٣٤)، مِنْ طريق أبي نُعيم الفضل بن دُكين الكوفيّ الأحول.

_ وابن بطة في "الإبانة الكبرى" (٧/ ٤٣)، مِنْ طريق إسحاق بن عيسى أبي يعقوب ابن الطبّاع.

سبعتهم (ابن المبارك، وأسد بن موسى، ووكيع، وأبو أحمد الكوفي، وشاذان، والفضل بن دُكين، وابن الطبّاع)، عن شريك بن عبد الله، عن هلال الوزّان، عن عبد الله بن عُكيم، قال: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، بَدَأَ بِالْيَمِينِ قَبْلَ الْحَدِيثِ، فَقَالَ: " مَا مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلا سيَخْلُو بِهِ رَبُّهُ كَمَا يَخْلُو أَحَدُكُمْ بِالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ يَقُولُ: ابْنَ آدَمَ! مَا غَرَّكَ بِي؟ يَا ابْنَ آدَمَ! مَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ؟ يَا ابْنَ آدَمَ! مَاذَا أَجَبْتَ الْمُرْسَلِينَ؟ "، واللفظ لابن المبارك.

ب متابعة للوجه الثاني:

وقد تُوبع شريك في روايته للحديث بالوجه الثاني (موْقُوفًا)، تابعه:

الوضّاح بن عبد الله، أبو عوانة اليَشْكُري: فأخرجه أحمد في "الزهد" (٩٠٧)، وأبو عبد الله المَرْوزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٨٤٨)، والطبراني في "الكبير" (٨٨٩٩)، وأبو بكر الآجُري في "أخلاق العلماء" (ص/٧٩)، وأبو القاسم اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" (٨٦٠)، وأبو نُعيم في "حلية الأولياء" (١/ ١٣١)، كلهم من طرقٍ، عن أبي عوانة، عن هلال الوزَّان، بنحوه.

ثالثًا:- النظر في الخلاف على هذا الحديث:

مِمَّا سبق يتضح أنّ الحديث مداره على شريك بن عبد الله النّخعي، واختُلف عليه فيه من وجهين:

الوجه الأول: عن شريك، عن هلال الوزّان، عن عبد الله بن عُكيم، عن عبد الله بن مسعود (مرفوعًا).

الوجه الثاني: عن شريك، عن هلال الوزّان، عن عبد الله بن عُكيم، عن عبد الله بن مسعود (موقوفًا).

والذي يظهر - والله أعلم - أنَّ الوجه الثاني هو الأشبه، والأقرب إلى الصواب؛ للقرائن الآتية:

١) الأكثرية، والأحفظية، بالإضافة إلى أنَّ الراوي بالوجه الأول، هو إسحاق بن عبد الله أبو يعقوب التميمي "مجهول الحال"، ومع ضعفه فقد انفرد به، مع مخالفته لمن هم أكثر عددًا منه، وأحْفظ.

٢) وجود متابعة لشريك بن عبد الله على الوجه الثاني، دون الأول. (١)


(١) الراوي إذا توبع على حديثه، كان ذلك أقوى لروايته، وأكثر اطمئنانًا لسلامتها من الخطأ. ومنه سُمَّى الحديث الذي لا يقلُّ عدد درجات إسناده في كل طبقة من طبقاته عن اثنيْن عزيزًا، أي قويًّا لمجيئه من طريقٍ آخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>