للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢٢٨/ ٦٢٨]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسَرَّح (١) الْحَرَّانِيُّ (٢)، قَالَ: نا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ.

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:

«لا تَذْهَبُ الأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَكُونَ أَسْعَدَ النَّاسِ بِالدُّنْيَا لُكَعُ بْنُ لُكَعٍ (٣)».

* لم يَرْوِ هذا الحديث عن يَحْيَى إلا حَفْصٌ، تَفَرَّدَ به: مَخْلَدٌ.

أولاً: - تخريج الحديث:

• أخرجه الضياء المقدسي في "المختارة" (٢٧٢٧)، بسنده مِنْ طريق الطبراني، عن أحمد الأَبَّار، به.

• وأخرجه ابن حبَّان في "صحيحه" (٦٧٢١)، عن أحمد بن خالد بن عبد الملك، عن عمه الوليد بن عبد الملك، بهذا الإسناد، ولفظه: " لا تَنْقَضِي الدُّنْيَا حَتَّى تَكُونَ عِنْدَ لُكَعِ بن لُكَعٍ ".

ثانياً: - دراسة الإسناد:

١) أحمد بن علي بن مسلم الأَبَّار: "ثِقَةٌ حافظٌ مُتْقنٌ زاهدٌ"، تقدم في الحديث رقم (٦٠٨).

٢) الوليد بن عبد الملك بن مُسَرَّح، أبو وَهْب الحَرَّانيُّ.

روى عن: مَخْلد بن يَزيد، وسُلَيْمَان بن عطاء الحَرَّانيّ، وعبيد اللَّه بْن عديّ بن عديّ، وآخرين.

روى عنه: أحمد الأَبَّار، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وآخرون.

حاله: قال أبو حاتم: صدوقٌ. وقال ابن حبَّان: مُسْتَقِيم الحديث إذا روى عن الثِّقَات. فحاصله: "ثِقَةٌ". (٤)

٣) مَخْلَد بن يزيد. أبو يحيى، ويُقال: أبو خداش، ويُقال: أبو الحسن، ويُقال: أبو خالد الحرَّانيُّ.

روى عن: حفص بن ميسرة، وسُفْيان الثوري، وابن جُرَيْج، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وآخرين.

روى عنه: الوليد بن عبد الملك بن مُسَرَّح، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وآخرون.

حاله: قال ابن معين، وأبو داود، ويعقوب بن سُفْيَان، والذهبي: ثِقَةٌ. وقال أحمد: لا بأس به، كتبتُ عنه،


(١) بالأصل مسروح، والصواب ما أثبته، والتصويب مِنْ "المختارة" للضياء (٢٧٢٧)، و"مجمع البحرين" (٤٤٧٤). ويُنظر: "المؤتلف والمختلف" للدَّارقطني (٤/ ٢٠٩٦)، "الإكمال" لابن ماكولا (٧/ ٢٥١)، وضبطه بضم الميم، وفتح السين المهملة، وتشديد الراء، وتبعه على ذلك ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (٨/ ١٦٣)، وابن حجر في "تبصير المنتبه" (٤/ ١٢٩٠).
(٢) الحَرَّانِي: بِفَتْح الحاء، وتشديد الرَّاء، وفي آخرها نون، نسبةٌ إلى حَرَّان، وهي مدينة بالجزيرة، وهي مِنْ دِيَار مُضَر على الصحيح. يُنظر: "اللباب" (١/ ٣٥٣).
(٣) قال ابن الأثير في "النهاية" (٤/ ٢٦٨): اللُّكَع عند العرب: العَبد، ثُمَّ اسْتُعمِل في الحُمق والذَّم. ويُقَالُ للرجل: لُكَعُ، وللمرأة لَكَاع. وقد لَكِعَ الرجلُ يَلْكَعُ لَكْعاً فَهُوَ أَلْكَعُ. وأكثرُ ما يقع في النِّدَاءِ، وهو اللَّئيم. وقيل: الوسخ، وقد يُطلق على الصَّغير.
(٤) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٩/ ١٠، "الثقات" لابن حبَّان ٩/ ٢٢٧، "تاريخ الإسلام" ٥/ ٩٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>