للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَإِذَا عَلا مَنِيُّ الْمَرْأَةِ مَنِيَّ الرَّجُلِ، آنَثَا (١) بِإِذْنِ اللَّهِ».

فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: لَقَدْ صَدَقْتَ، وَإِنَّكَ نَبِيٌّ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَذَهَبَ.

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «لَقَدْ سَأَلَنِي عَمَّا سَأَلَنِي عَنْهُ، وَمَا لِي عِلْمٌ بِشَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّى أَتَانِي اللَّهُ بِهِ».

* لا يُرْوَى هذا الحديثُ بهذا التَّمَامِ عن ثَوْبَانَ إلا بهذا الإسناد، تَفَرَّدَ به: معاوية بن سَلامٍ.

أولًا: - تخريج الحديث:

• أخرجه المصنف - رضي الله عنه - في "الكبير" (١٤١٤)، وفي "الشاميين" (٢٨٦٨)، - ومن طريقه أبو نعيم في "المُستخرَج على صحيح مسلم" (٧١٠/ ١)، وفي "الحلية" (١/ ٣٥١)، وفي "معرفة الصحابة" (١٤١٣)، وفي "صفة الجنَّة" (٣٣٧) قال: حدثنا أحمد بن خُليْد، به.

• وأخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" (٣١٥/ ١) ك/الحيْض، ب/بيان صفة مني الرَّجل والمرأة، وأنَّ الولد مخلوقٌ من مائهما - ومن طريقه البغوي في "الأنوار في شمائل النبي المُختار" (٥٩) -، وابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (١١٨)، والبزار في "مسنده" (٤١٦٨ و ٤١٧٦)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٢٣٢)، وأبو عوانة في "المُستخرَج" (٨٤٣)، وأبو عَروبة الحَرَّاني في "الأوائل" (١٠٢)، والطحاوي في "شرح المُشكل" (٢٦٥٩)، وابن مندة في "التوحيد" (٨٦/ ١)، والحاكم في "المستدرك" (٦٠٣٩)، وأبو نعيم في "المُستخرَج" (٧١٠)، والبيهقي في "الكبرى" (٧٩٨)، وفي "الدلائل" (٦/ ٢٦٣)، وفي "البعث" (٣١٥)، وأبو القاسم الأصبهاني في "دلائل النبوة" (٧٤/ ١)، وبرقم (٢٩٠/ ١)، وفي "الحجة في بيان المحجة" (٢١٨/ ١).

كلهم من طرقٍ عدة، عن أبي توبة الرَّبيع بن نافع، بسنده، والجميع بمثله، وبطوله، إلا ابن أبي الدنيا، وأبا عروبة، والبيهقي في "البعث"، فمُختصرًا، وبدون ذكر السؤال الأخير عن الولد. وذكره الطحاوي مختصرًا، بذكر السؤال عن الولد فقط، وذكره ابن مندة في "التوحيد"، وأبو القاسم الأصبهاني، بذكر أول الحديث وآخره، وبدون ذكر السؤال عن طعام وشراب أهل الجنَّة.

- وقال البزار عقب الموضع الأول: وهذا الحديث قد روى نحو كلامه، فأمَّا بهذه الألفاظ وهذا الطول فلا نعلم أحدًا رواه إلا ثوبان، ولا نعلم له طريقًا عن ثوبان إلا هذا الطريق، وطريقه حسن. وقال عقب الموضع الثاني: وهذا الحديث بهذا اللفظ لا نحفظه إلا عن ثوبان، بهذا الإسناد، وقد رُوى نحو كلامه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير وجه، ولكنَّ اللفظ الذي رواه ثوبان لم يُتابعه عليه فيما اتصل لنا مِن أهل الحديث أحدٌ.

- وقال الحاكم في "المستدرك": صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.

- قُلتُ - والله أعلم -: لكنَّ الحديث ليس على شرط كتابه؛ فقد أخرجه الإمام مسلم - كما سبق -.


(١) وفي بعض الروايات عند مسلم "آنث". وقال السيوطي: "آنثا" بِالْمدِّ، وَتَخْفِيف النُّون، وَرُوِيَ: بِالْقصرِ، وَالتَّشْدِيد "أنَّثا"، أَي: كَانَ الْوَلَد أُنْثَى.

<<  <  ج: ص:  >  >>