للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٨١/ ٤٨١]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرو، قَالَ: نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّالِمِيُّ، قَالَ: نا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ (١)، عَنْ رَبَاحِ بْنِ أَبِي مَعْرُوفٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ لا يَبْقَى فِي الْجَنَّةِ أَهْلُ دَارٍ، ولا غُرْفَةٍ إلا قَالُوا: مَرْحَبًا مَرْحَبًا، إلَيْنَا إلَيْنَا».

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: (٢) مَا تَوِي (٣)

هَذَا الرَّجُلُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ!

قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «أَجَلْ، وَأَنْتَ هُوَ يَا أَبَا بَكْرٍ».

أولاً: - تخريج الحديث:

• أخرجه الطبرانيُّ في "الأوسط" (٦١٦٨)، وفي "الكبير" (١١١٦٦) - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (١٣٨) -، عن أبي حَنِيفَة محمد بن حَنِيفَةَ الواسطيُّ؛ وابن حبَّان في "صحيحه" (٦٨٦٧)، عن الوَليد بن بنان؛ وابن عدي في "الكامل" (٤/ ١٠٦) - في ترجمة رَبَاح بن أبي مَعْروف - عن القاسم المقري؛ والخطيب البغدادي في "تاريخه" (٦/ ٢٩٩)، من طريق أحمد بن محمد بن هانئ الشَطَوي؛ وأبو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمَد الرَّازي في "أحاديثه" (٤)، من طريق يُوسُف بن الحَكَمِ الحَنَّاط؛ وأبو الشيخ الأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة" (٣٢٢)، من طريق مُحَمَّد بن مُوسَى الحلوانيّ؛ وابن عساكر في "تاريخه" (٣٠/ ١٠٢)، من طريق أحمد بن محمد بن هلال الشَطَويّ - ويقال له: مُحَمَّد بن أَحْمَد بن هلال الشطوي -.


(١) فُدَيك: بالفاء، مُصغرًا. يُنظر: "التقريب" لابن حجر (٥٧٣٦).
(٢) الحديث أخرجه المصنف في "الأوسط" (٦١٦٨)، وفي "الكبير" (١١١٦٦)، ومن طريقه الضياء المقدسي في "المختارة" (١٣٨)، بلفظ: فقال أبو بكر: يا رسول الله!، وهذه اللفظة ثابتة عند جميع من أخرج الحديث، لكنها غير موجودة في الأصل.
(٣) في المطبوع: "ترى" بالراء، وهى كذلك في الموضع الثاني من "الأوسط" في المطبوع، والصواب ما أثبته، وهو موافق لما في الأصل، وهى واضحة فيه، وتظهر أكثر عند المقارنة بين الواو، والراء في المخطوط، لكنَّ الناسخ كتبها في الموضع الأول بالياء، هكذا (توي)، وفي الموضع الثاني (٢/ ٨١ ب) كتبها بالمد، هكذا (توا)، وقد تصحفت في "الكبير" إلى (ثواب)؛ والحديث أخرجه الضياء في "المختارة" (١٣٨) من طريق المصنف، وفيه: "توى"، وكل من أخرج الحديث ذكره على الصواب.
وضبطه الإمام محب الدين الطبري في "الرياض النضرة في مناقب العشرة" (١/ ١٥٩/حديث ٣٩٧)، فقال: خَرَّجه أبو حاتم - أي ابن حبَّان - هكذا بالتاء، باثنتين، مُعَدَّى بِعَلى، ولعله أراد: التوى بالقصر، وهو: الهلاك، وخَرَّجه في "الفضائل": "ما ثوا هذا الرجل" بالمثلثة بإسقاط على، وقال: الثوي: هو الإقامة، يُقَال: ثوى يثوي ثوا، أي: أقام، والأول أنسب للجواب بأجل.

وقال النووي في "المنهاج" (٧/ ١١٧): قَوْلُهُ "لا تَوَى عَلَيْهِ": هُوَ بِفَتْحِ الْمُثَنَّاةِ فوق، مقصور، أي: لا هلاك.
وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٦/ ٤٩): "لا توى عَلَيْهِ": بِالْمُثَنَّاةِ وَالْأَكْثَر أَنه مَقْصُور، وَحكى ابن فَارِسٍ الْمَدَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>