للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

روى عنه: سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وعطاء بن أَبي رباح، وآخرون.

حاله: قال العجلي: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ في الحديث. وقال ابن معين، والنَّسائي، والذهبي: ثِقَةٌ. وقال أبو حاتم: صدوقٌ ثقةٌ. وقال ابن حبَّان: من خيار الكوفيين ومُتْقِنيهم على تدليس فيه. وقال العقيلي: له عن عطاء أحاديث لا يتابع عليها، ونقل ذلك عن القطَّان. روى له الجماعة.

ووصفه ابن حبَّان، وابن خزيمة، والبيهقي بالتدليس، وذكره العلائي وغيره ضمن أسماء المدلسين، وذكره ابن حجر في المرتبة الثالثة مِن مراتب المدلسين، وقال: يُكْثر مِنْ التدليس.

والحاصل: ما قاله الحافظ ابن حجر: "ثِقَةٌ فَقِيهٌ جليلٌ، كثير الإرسال والتدليس. (١)

٦) عطاء بن أبي رَبَاح: "ثِقَةٌ فَقِيهٌ فَاضلٌ كثير الإرسال"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٣٧).

٧) عبد الله بن عبَّاس بن عبد المُطَلب - رضي الله عنهم -: "صحابيٌّ جَليلٌ مُكْثرٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٥١).

ثانياً: - الوجه الثاني: الثوري، عن سَلَمَة بن كُهَيْل، عن الحَسَن العُرَنِيِّ، عن ابن عَبَّاس.

أ تخريج الوجه الثاني: ورواه عن سُفْيان بهذا الوجه جماعة، كالآتي:

• فأخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده" (٢٨٩٠)، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أُغَيْلِمَةَ (٢) بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَلَى حُمُرَاتٍ (٣) مِنْ جَمْعٍ (٤)، فَجَعَلَ يَلْطَحُ (٥) أَفْخَاذَنَا وَيَقُولُ: «أُبَيْنِيَّ (٦)، لا تَرْمُوا جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ».

• وأخرجه الحُميدي في "مُسْنده" (٤٧٠)، عن سُفيان الثوري، ومِسْعَر، كلاهما عن سلمة، بنحوه.

• وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في "المُصَنَّف" (١٣٧٥٥) - ومِن طريقه ابن ماجه في "سننه" (٣٠٢٥) ك/الحج، ب/مَنْ تَقَدَّمَ مِنْ جَمْعٍ لِرَمْيِ الْجِمَارِ -، وأحمد في "مسنده" (٢٠٨٢، ٢٠٨٩)، كلاهما عن وكيع بن الجرَّاح، عن سُفيان، به، بلفظ الطيالسي، وعند أبي بكرٍ بنحوه.

• وأحمد في "مسنده" (٢٨٤١)، عن روح بن عُبادة القيسيّ، عن الثوري، بلفظ الطيالسي، وفيه زيادة.


(١) يُنظر: "الثقات" للعجلي ١/ ٢٨١، "الجرح والتعديل" ٣/ ١٠٧، "الثقات" لابن حبَّان ٤/ ١٣٧، "مشاهير علماء الأمصار" (ص/١٣٥)، "تهذيب الكمال" ٥/ ٣٥٨، "الكاشف" ١/ ٣٠٧، "ميزان الاعتدال" ١/ ٤٥١، "جامع التحصيل" (ص/١٠٥، ١٥٨)، "تهذيب التهذيب" ٢/ ١٧٩، "تعريف أهل التقديس" (ص/٣٧)، "التقريب" (١٠٨٤).
(٢) أُغَيْلِمَة: تَصْغير أَغْلِمَة، جَمْع غُلَام فِي الْقِيَاسِ، وَلَمْ يَرِدْ فِي جَمْعه أَغْلِمَة، وإِنما قَالُوا: غِلْمَة، ومِثْله أُصَيْبِيَة تَصْغير صِبْيَة، ويُرِيد بالأُغَيْلِمَة: الصِّبيان، وَلِذَلِكَ صَغَّرُهم. "الفائق في غريب الحديث" (٣/ ٧٤)، "النهاية" لابن الأثير (٣/ ٣٨٢).
(٣) حُمُرات: جَمْعُ صِحَّة لحُمُر، وحُمُر جَمْعُ حِمَار. يُنظر: "النهاية" لابن الأثير (١/ ٤٣٩).
(٤) جَمْع: علم للمُزْدَلِفَة وَهِي المشعر الحَرَام. يُنظر: "الفائق في غريب الحديث" (٣/ ٧٤)، "النهاية" لابن الأثير (١/ ٢٩٦).
(٥) اللطح: هُوَ الضَّرْب وَلَيْسَ بالشديد بِبَطن الْكَفّ وَنَحْوه. يُنظر: "غريب الحديث" للقاسم بن سلَّام (١/ ٨٤)، "الفائق في غريب الحديث" (٣/ ٧٤)، "النهاية" لابن الأثير (٤/ ٢٥٠).
(٦) الأُبَيْنَي: بِوَزْن الأُعَيْمَي، تَصْغِير الأَبْنَى، بِوَزْن الْأَعْمَى، وهو اسم جمع للِابْن. يُنظر: "الفائق في غريب الحديث" (٣/ ٧٤)، "النهاية" لابن الأثير (١/ ١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>