للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١١٨/ ٥١٨]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: نا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْكُوفِيُّ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ (١).

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: أَوْصِنِي.

فَقَالَ: «دَعْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ».

* لم يَرْوِ هذا الحديث عن الشَّعْبِيِّ إلا السَّرِيُّ بن إِسْمَاعِيلَ.

هذا الحديث مَدَاره على الشَعْبِيّ، واختلف عنه مِن وجهين:

الوجه الأول: الشَّعْبِيُّ، عن مَسْروقٍ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -.

الوجه الثاني: الشَّعْبِيُّ، عن وَرَّادٍ كاتب المُغِيرَة، عن المُغِيرَةِ بن شُعْبَةَ - رضي الله عنه -.

وتفصيل ذلك كالآتي:

أولاً: - الوجه الأول: الشَعْبِيُّ، عن مَسْروقٍ، عن عبد الله بن مسعودٍ - رضي الله عنه -.

أ تخريج الوجه الأول: لم يَرْوه عن الشعبي بهذا الوجه إلا السَّرِيُّ بن إسماعيل:

• فأخرجه الطَّحاوي في "شرح مُشْكِل الآثار" (٣١٩٨)، وابن عدي في "الكامل" (٤/ ٥٣٨) - في ترجمة السَّرِي -، وأبو بكر الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٣٩٦)، من طريق فَيض بن الفَضْل، عن السَّرِي بن إسماعيل، عن الشَّعْبِيّ قال: حدَّثنا مَسْرُوقٌ، عن عَبْدِ اللهِ، قال: أَتَى رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - آتٍ وَأَنَا عِنْدَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إنِّي مُطَاعٌ فِي قَوْمِي، فَبِمَ آمُرُهُمْ؟، قَالَ: " مُرْهُمْ بِإِفْشَاءِ السَّلامِ، وَقِلَّةِ الْكَلامِ إِلا فِيمَا يَعْنِيهِمْ "، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَعَمَّ أَنْهَاهُمْ؟ قَالَ: " انْهَهُمْ عَنْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ"، يَعْنِي بِالْمَالِ: الْحَيَوَانَ أَنْ لا يُضَيَّعَ، وَيُحْسِنَ إلَيْهِمْ - هَكَذَا فِي الْحَدِيثِ -: "وَانْهَهُمْ عَنْ عُقُوقِ الأُمَّهَاتِ، وَوَأْدِ الْبَنَاتِ، وَمَنْعٍ وَهَاتِ ".

وذكره ابن عدي بهذا الوجه وبهذا اللفظ، وكذلك بلفظ الطبراني، وقال: لا يرويهما عن الشعبي غير السَّرِي. بينما ذكره الخرائطي مختصراً، بدون جزئه الأخير.

• والجرجاني في "تاريخه" (١٢٣)، عن أحمد بن القاسم، برواية الباب. وزاد: "ولا تُؤْتُوا السُفهَاء أَمْوالكم".

• وأبو نُعيم في "تاريخ أصبهان" (٢/ ١٩٥) مِن طريق الفَضْلِ بن مُوفَّق، عن السَّرِيّ بن إِسْمَاعِيلَ، ثنا عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ، عن مَسْرُوقٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بن مَسْعُودٍ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - آتٍ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنِّي مُطَاعٌ فِي قَوْمِي، فِيمَا آمُرُهُمْ. قَالَ: «بِإِفْشَاءِ السَّلامِ، وَقِلَّةِ الْكَلامِ إِلا فِيمَا يُغْنِيهِمْ».


(١) قال الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (١٥/ ٣١١): يُقَال: إنَّه سُرِقَ وهو صَغِيرٌ، ثُمَّ وُجِدَ فَسُمِّيَ مَسْرُوقاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>