(٢) يُنظر: "مرويات الإمام الزُّهري المُعَلّة في كتاب العلل للدارقطني" (١/ ٤٨). (٣) منها على سبيل الإجمال: أن الإمام مالك قد احتج بمراسيله في "الموطأ"، وهذا يدل على أنها حجة عنده، وقد بيّن ذلك ابن عبد البر في "التمهيد" (١٢/ ٧ - ١٤١). كما بيّن أنه دَرَس أربعين حديثا من الأحاديث التي اختُلف فيها على الزُهري بين الوصل والإرسال؛ فتبين أن الأحاديث التي صح فيها الوجهين - الوصل، والإرسال - بَلَغت ثمانية أحاديث، والتي تَرَجَّح فيها الوصل على الإرسال بلغت عشرين حديثا، والتي ترجح فيها الإرسال على الوصل - وهي التي يمكن أن يُنتقد فيها على الزهري لكون الحمل فيها عليه لثقة الرواة دونه - بلغت اثني عشر حديثا، ارتقى منها إلى الصحيح لغيره خمسة أحاديث، وارتقى منها إلى الحسن لغيره خمسة أحاديث، وما ظل على ضعفه لعلة الإرسال حديثان؛ وهما لا يمثلان شيئا بالنسبة لمجموع الأحاديث المعلة عن الزهري بالوصل، والإرسال.