للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال البخاري - في ترجمة عبد الله بن عِصْمة -: سَمِعَ حَكِيم بن حِزام، سَمِعَ منه يُوسف بن مَاهَك. (١)

٨) حَكِيمُ بن حِزَام بن خُوَيْلِدِ بن أَسَدِ بن عَبْدِ العُزَّى القُرَشِيُّ أَبُو خالد، وعمته خديجة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.

روى عن: النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -. روى عنه: يُوسفُ بن مَاهَك، وعبد الله بن عِصْمَة، وعُروة بن الزُّبَيْر، وآخرون.

كان مِنْ مَسْلَمَة الفتح، ومِنْ أشراف قريش ووجوهها في الجاهلية والإسلام، ومِنْ المُؤَلَّفة قلوبهم، أعطاه الرَسُول - صلى الله عليه وسلم - يَوْم حنين مائة بعير، ثم حسن إسلامه، ومات سنة أربعٍ وخمسين أو بعدها. (٢)

ثانيًا: - الوجه الثاني: حَمَّاد بن زيد، عن أيوب، عن يوسف بن مَاهَك، عن حكيم بن حزام - رضي الله عنه -.

أ تخريج الوجه الثاني:

• أخرجه الترمذي في "سننه" (١٢٣٣) ك/البيوع، ب/ما جاء في كَرَاهِيَةِ بَيْعِ ما لَيْسَ عِنْدَكَ، والنَّسائيُّ في "الكبرى" (١١٦٧٨) ك/الشروط، كلاهما (الترمذيّ، والنَّسائيُّ) عن قُتَيْبَة بن سعيد؛ والطبراني في "الكبير" (٣١٠٠) - ومِنْ طريقه أبو موسى المديني في "اللطائف مِنْ دقائق المعارف" (٦٥٢) -، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١٠٤٢١)، كلاهما (الطبرانيّ، والبيهقيّ) مِنْ طريق سُليمان بن حرب؛ والطبرانيُّ في "الكبير" (٣١٠٣)، مِنْ طريق الحَجَّاج بن المِنْهَال؛ وأبو الفضل الزُّهري في "حديثه" (٦١٦)، مِنْ طريق شِهَاب بن عَبَّاد؛ والخطيب البغدادي في "المتفق والمفترق" (٨٤٨)، مِنْ طريق إسماعيل بن مَسْلمة بن قعنب الحارثيّ.

خمستهم (قُتَيْبة، وسُلَيْمان، والحَجَّاج، وشِهَاب، وإسماعيل)، عن حَمَّاد بن زَيْدٍ، عن أَيُّوبَ، عن يُوسُفَ بن مَاهَكَ، عن حَكِيمِ بن حِزَامٍ - رضي الله عنه -، قال: «نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ أَبِيعَ مَا لَيْسَ عِنْدِي». وبزيادة عند بعضهم.

وقال الترمذي: حَدِيثُ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ، قَدْ رُوِيَ عَنْهُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ، رَوَى أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَأَبُو بِشْرٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، وَرَوَى هَذَا الحَدِيثَ عَوْفٌ، وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَهَذَا حَدِيثٌ مُرْسَلٌ، إِنَّمَا رَوَاهُ ابْنُ سِيرِينَ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ.

وقال أبو موسى المديني: وربما يظن من لا خبرة له بالحديث أن حمَّاد أرسله عن أيوب أو دلسه عنه، ولا يُعرف أن حماداً من أهل التدليس، فبين سماع حمَّاد لهذا عن أيوب بما زاده أبو نُعيم، قال: قال حماد: وحدثني أيوب، عن يوسف، عن حكيم، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، مثله. ثُمَّ قال أبو موسى: ولقد كانوا يتسمعون الحديث نازلاً أولاً ثُمَّ يهتدون بعد ذلك إلى سماعه عالياً، فلا يدعون رواية النازل أصلاً بل كانوا يَرْوُونَهُ مَرَّة نازلاً ومَرَّة عالياً؛ قضاء لحق كل واحد من الشيخين، ومعرفة لحق من أسمعه أولاً ذلك الحديث، وهذا هو حق العلم.

ب دراسة إسناد الوجه الثاني (بإسناد الترمذي):


(١) يُنظر: "التاريخ الكبير" ٥/ ١٥٨، "الجرح والتعديل" ٥/ ١٢٦ و ٩/ ٢٢٩، "تاريخ دمشق" ٧٤/ ٢٥٧، "التهذيب" ٣٢/ ٤٥١، "الكاشف" ٢/ ٤٠٠،"جامع التحصيل" (ص/٣٠٥)، "التقريب" (٧٨٧٨).
(٢) يُنظر: "الاستيعاب" ١/ ٣٦٢، "أسد الغابة" ٢/ ٥٨، "التهذيب" ٧/ ١٧٠، "الإصابة" ٢/ ٦٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>