للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٥٦/ ٤٥٦]- وَعَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى اخْتَارَنِي، وَاخْتَارَ لِي أَصْحَابًا، فَجَعَلَ لِي مِنْهُمْ وُزَرَاءَ، وأَنْصَارًا، وأَصْهَارًا، فَمَنْ سَبَّهُمْ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ».

* لا يُرْوَى هذان الحديثان (١) عن عُوَيْمِ بن سَاعِدَةَ إلا بهذا الإسناد، تَفَرَّدَ بهما: محمد بن طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ.

أولاً: - تخريج الحديث:

• أخرجه أبو عليّ القالي في "أماليه" (٢/ ٣٠٧)، والخطيب البغدادي في "تلخيص المتشابه في الرسم" (٢/ ٦٣١)، وأبو نُعيم في "معرفة الصحابة" (٥٣٢٤)، عن بِشْر بن موسى الأسديّ، وخَلَف بن عَمرو العُكْبُري؛ وابن قانع في "معجم الصحابة" (٢/ ٢٨٨)، وأبو بكر الآجُريّ في "الشريعة" (١٩٨٩)، وفي "الأربعين" (١١) - ومِنْ طريقه السبكي في "معجم الشيوخ" (١/ ١٧٧) -، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٧/ ١٤٠/٣٤٩) - ومِنْ طريقه الضياء المقدسي في "النهي عن سب الأصحاب" (٥) -، والبيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (٤٧)، عن خلف بن عَمرو وحده؛ والحاكم في "المستدرك" (٦٦٥٦)، وأبو نُعيم في "الحلية" (٢/ ١١)، عن بشر بن موسى وحده؛ كلاهما (بِشْر، وخلف) عن الحُمَيْدي، به.

وزادوا: «لا يَقْبَلُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلا عَدْلاً». وعند الحاكم، وأبي نُعيم: عن جده عُويم بن سَاعِدة.

وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يُخَرِّجاه. وقال الذهبي: صَحيحٌ.

وقال البيهقي: تَفَرَّدَ به محمد بن طلحة، وفيه إرسالٌ، لأنَّ عبد الرحمن بن عُوَيْمٍ لَيْسَتْ له صُحْبَةٌ.

قلتُ: الصواب أنَّ الحديث مِنْ مُسْنَد عُوَيْم بن سَاعدة، ووقع التصريح به في بعض الطُرُقِ - كما سبق -.

• وأخرجه أبو محمد حرب الكرماني في "مسائله" (١٤٢٢)، وابن أبي عاصم في "السنة" (١٠٠٠)، وفي "الآحاد والمثاني" (١٧٧٢ و ١٩٤٦)، والخلال في "السنة" (٨٣٤)، والمحاملي في "الأمالي" (٢٩) - ومِنْ طريقه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (١٣٥٢)، وفي "تلخيص المتشابه" (٢/ ٦٣١) -، وابن قانع في "معجم الصحابة" (٢/ ١٤٢)، وأبو نُعيم في "معرفة الصحابة" (٤٤٢٤)، والآجري في "الشريعة" (١٩٩٠)، وابن الغطريف الجرجاني في "جزئه" (٣٧)، وأبو طاهر المُخَلِّص - كما في "المُخَلِّصيات" (١٩١٢ و ٢١٥٧) -، - ومِنْ طريقه ابن عساكر في "معجم شيوخه" (٦٨٥)، وابن الجوزي في "التبصرة" (١/ ٤٨٢)، والقزويني في "أخبار قزوين" (٤/ ١٤) -، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (٢٣٤١)، وابن بِشْرَان في "أماليه" (١١٣٦)، وابن حجر في "الأمالي المطلقة" (ص/٧٠). كلهم مِنْ طُرُقٍ عن محمد بن طلحة، به.

وزاد جميعهم ما عدا ابن بِشْرَان: «لا يَقْبَلُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلا عَدْلاً». وقال ابن عساكر: محفوظٌ مِنْ حديث محمد بن طلحة، رواه جماعة عنه. وقال ابن الجوزي: تَفَرَّد بروايته محمد بن طلحة، وكان ثِقَةً. وقال ابن حجر: حديثٌ حسنٌ. وذكره القرطبي في "تفسيره" (١٦/ ٢٩٧)، وقال: رواه عُويم بن ساعدة.


(١) بالأصل: "لا يُروى هذين الحديثين".

<<  <  ج: ص:  >  >>