للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبحث الأول: اسم الكتاب، واسم مُؤلِّفه.

• اسم الكتاب: "المعجم الأوسط".

قلتُ: لم أقف لهذا الكتاب إلا على نسختين خطيتين - سيأتي بإذن الله - عز وجل - الكلام عنهما -، إحداهما كاملة، والثانية ناقصةٌ مِنْ أولها بما يزيد على نصف الكتاب.

والنَّسخة الكاملة - التي اعتمدت عليها -: لم أقف فيها على اسم الكتاب لا في أولها ولا في آخرها، إلا أنَّه بعد الانتهاء مِنْ الكتاب قال ناسخه: [ك آخر "المعجم" والحمد لله رب العالمين ك]- هكذا -، وأظن أنَّ الكاف الأولى والأخيرة وضعها النَّاسخ ليُبَيِّن أنَّه ليس هناك كلام قبل الكلام المكتوب بينهما أو بعده.

وأمَّا النُّسخة الناقصة: فجاء في آخرها: آخر كتاب "المعجم"، وجاء اسم الكتاب كاملاً وواضحًا قبل بداية كل جزء مِنْ أجزاء الكتاب، فنراه قبل كل جزء يقول: الجزء .... - ويذكر رقم الجزء: الأربعون، أو الخمسون، وهكذا - مِنْ كتاب "المعجم الأوسط" تأليف أبي القاسم سُليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني رحمه الله.

والذي جعلنا نجزم بأنَّ النَّسخة الكاملة، هي للمعجم الأوسط، تأليف أبي القاسم الطبراني عِدَّة أسباب:

أ موافقة ما جاء في النَّسخة الناقصة - والمكتوب عليها اسم الكتاب، واسم مؤلِّفه -، مِنْ الأحاديث لمَا في النَّسخة الكاملة، تمامًا بتمام، إلا في تجزئته فقط فليس في الكاملة.

ب النَّسخة الكاملة قرأها كاملة محمد بن أحمد المظفري، على شيخه عبد الحق بن محمد السنباطي، ثُمَّ ذكر في آخر كل مُجلد من المجلدين إسناده إلى الإمام الطبراني، وَوَقَّع له شيخه السنباطي بصحة ذلك له.

ت موضوع الكتاب: الكتاب أحاديثه مُرَتَّبة علي حسب شيوخ الإمام الطبراني، والشيوخ مرتَّبين على نظام الألف بائي، وما مِنْ حديث في الكتاب - غالبًا - إلا وعَقَّب الطبراني عليه بعبارة تدل على الغرابة والتَّفرد للحديث، وهذا كله يوافق ما ذكره جميع أهل العلم في وصفهم "للمعجم الأوسط" تمامًا.

ث بالإضافة إلى أنَّ هناك جملة كثيرة مِنْ الأحاديث المذكورة في هذه النُّسخة، ذكرها غير واحدٍ مِنْ أهل العلم في كتبهم بإسناد الطبراني ومتنه بل وكلام الطبراني عقب الحديث، مُصَرِّحين بعزو الحديث إلى "المعجم الأوسط" للطبراني، وليس هناك أدلُّ على ذلك مِنْ كتاب "مجمع البحرين" للهيثمي، و"جامع المسانيد والسنن" لابن كثير وغيرهما، وسيأتي بعض الأمثلة على ذلك في بحثي.

فهذه الأسباب وغيرها جعلتني أُصَرِّح بكل قوة بأنَّ النَّسخة الكاملة - التي اعتمت عليها، ولم يُصَرّح عليها باسم الكتاب - هي لكتاب "المعجم الأوسط" للإمام أبي القاسم سُليمان بن أحمد الطبراني، ولَعَلَّ اسم الكتاب، واسم مؤلِّفه كان موجودًا على الغلاف الخارجي للنَّسخة، لكنَّه ليس في نسختي، والله أعلم.

• اسم مُؤلِّفه: جامع هذا الكتاب ومُؤلِّفه: الإمام أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.

<<  <  ج: ص:  >  >>