[١٩٧/ ٥٩٧]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: نا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ.
عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَمَّا أَرَادَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الخُرُوجَ إِلَى الْعِرَاقِ، قَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ:
لا تَخْرُجْ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خُيِّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَاخْتَارَ الآخِرَةَ، وَإِنَّكَ لَنْ تَنَالَهَا أَنْتَ، ولا أَحَدٌ مِنْ وَلَدِكَ.
فَلَمَّا أَبَى إلا الخُرُوجَ، قَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ مِنْ مَقْتُولٍ.
* لم يَرْوِ هذا الحديث عن الشَّعْبِيِّ إلا يَحْيَى بن إِسْمَاعِيلَ بن سَالِمٍ، ولا رَوَاهُ عن يَحْيَى بن إِسْمَاعِيلَ إلا سَعِيدُ بن سُلَيْمَانَ، وَشَبَابَةُ بن سَوَّارٍ.
أولاً: - تخريج الحديث:
• أخرجه أبو عليّ الصَوَّاف في "فوائده" (٥١)، والطبرانيُّ في "الكبير" (١٣/ ٦٩/برقم ١٣٦٩٩)، وأبو نُعيم في "الحلية" (٤/ ٣٣١)، عن أحمد بن يحيى الحُلْوانِيّ، ثنا سعيد بن سُلَيمان، به، مُختصرًا، بلفظ: خُيِّر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بين الدُّنيا والآخِرَة؛ فاختارَ الآخِرَة. وقال أبو نُعيم: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ، تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى.
• وابن أبي عاصم في "الزهد" (٢٦٧)، وأبو سعيد بن الأعرابي في "معجمه" (٢٤٠٩) - ومِنْ طريقه الآجري في "الشريعة" (١٦٦٨)، والخطابي في "العزلة" (١٣)، والبيهقي في "الكبرى" (١٣٣٢٠)، وفي "الشعب" (١٤٥١)، وابن عساكر في "تاريخه" (٤/ ١٢٦ و ١٤/ ٢٠٢) -، وابن حبَّان في "صحيحه" (٦٩٦٨)، والبيهقي في "الدلائل" (٦/ ٤٧٠) - ومِنْ طريقه ابن عساكر في "تاريخه" (١٤/ ٢٠١)، وابن العديم في "تاريخ حلب" (٦/ ٢٦٠٣) -، مِنْ طُرُقٍ عن شَبَابة بن سَوَّار، عن يحيى بن إسماعيل، بنحوه.
• والطيالسيُّ في "مسنده" - كما في "البداية والنهاية" لابن كثير (٩/ ٢٤٠) -، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٤/ ٢٠١)، عن الحسن بن قتيبة، كلاهما (أبو داود، والحسن) عن يحيى بن إسماعيل، بنحوه.
ثانيًا: - دراسة الإسناد:
١) أحمد بن القاسم بن مُسَاوِر، الجَوْهَرِيُّ: "ثِقَةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (١٠١).
٢) سَعِيدُ بن سُلَيْمان الضَّبِّيُّ، أبو عُثْمَان الواسطيُّ: "ثِقَةٌ مأمونٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (١٠٣).
٣) يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ الأَسَدِيُّ.
روى عن: الشَّعبيّ، وأبيه إسماعيل بن سالم.
روى عنه: سعيد بن سُلَيْمان، وأبو داود الطَّيَالسيّ، وشَبَابة بن سَوَّار.
حاله: ذكره البخاري، وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وجعله ابن حبَّان راويان، فذكره في "الثقات" في طبقة أتباع التابعين، وقال: يروي عن: الشّعبِيّ، روى عَنْهُ: شَبَابه بن سَوَّار؛ ثُمَّ أعاد ذكره في طبقة الآخذين عن أتباع التابعين، وقال: يروي عن: أَبِيه، روى عنه: سعيد بن سُلَيْمَان الوَاسِطِيّ. ولم يُفَرِّق