للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ت لو كان المراد به الكذب في الحديث لضرب يحيى بن سعيد، وابن مهدي على جميع حديثه؛ لكنَّهما ضربا على أربعين حديثٍ فقط. وكان يحيى بن سعيد يُحَدِّث عن أبي إسحاق ما قال فيه سَمعتُ الحارث.

- وأما توثيقه، فالجواب عنه كالآتي:

أ أمَّا توثيق ابن معين، فقد أجاب عنه الدَّارميُّ، واختلفت الروايات عنه فيُقبل منها ما وافق الجمهور.

ب وأما النسائي فوثَّقه مَرَّة، وضَعَّفه أخرى، فَيُقْبل منهما ما وافق قول الجمهور.

ت وأما توثيق أحمد بن صالح، فيُقابله تَضْعيف الجمهور، والجرح منهم مُفَسَّرٌ فيُقَدَّم على التعديل.

وعليه؛ فالحاصل: أنَّه "ضَعيفٌ يُعتبر به". (١)

٩) عليُّ بن أبي طالب بن عبد المطلب، أبو الحسين القرشيُّ الهاشميُّ.

روى عن: النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبي بكر، وعمر - رضي الله عنهم -، وغيرهم.

روى عنه: الحارث بن عبد الله الأعور، وجابر بن عبد الله، وجابر بن سَمُرَة، وآخرون.

ابنُ عَمِّ النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورابع الخلفاء الراشدين، شهد بدرًا، والمشاهد كلها مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ما عدا تبوك. (٢)

ثانيًا:- الوجه الثاني: أبو إسحاق، عن الحارث، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -. (موْقوفًا).

أ تخريج الوجه الثاني:

• أخرجه ابن الجعد في "المسند" (٢٦٢٤)، من طريق زُهَيْر بن مُعَاوية؛ وابن أبي شيْبة في "المصنّف" (٣٣٤٩١)، من طريق إسرائيل بن يونس؛ وابن عبد البر في "التمهيد" (٤/ ٢٠٥/ معلقا)، من طريق شرِيك.

ثلاثتهم (زُهير، وإسرائيل، وشريك)، عن أبي إسحاق، به.

ب دراسة إسناد الوجه الثاني (بإسناد ابن أبي شَيْبَة):

١) وكيع بن الجَرَّاح الكوفيُّ: "ثِقَةٌ، حافظٌ، عابدٌ". (٣)

٢) إسرائيل بن يُونس بن أبي إسحاق السَّبيعيُّ: "ثِقَةٌ، تُكُلِّم فيه بلا حُجَّة"، وسَمِعَ مِنْ جده قبل الاختلاط، وسماعه مِنْه في غاية الإتقان، للزومه إياه، وكان خِصِّيصاً به. (٤)

٣) وبقية رجال الإسناد: سبقت دراستهم في الوجه الأول.


(١) يُنظر: "التاريخ الكبير" ٢/ ٢٧٣، "المجروحين" ١/ ٢٢٢، "الكامل" ١/ ٢٢٧، "الضعفاء" لابن الجوزي ١/ ١٨١، "التهذيب" ٥/ ٢٤٤، "تاريخ الإسلام" ٢/ ٦٢٥، "السير" ٤/ ١٥٢، "الميزان" ١/ ٤٣٥، "تهذيب التهذيب" ٢/ ١٤٥، "التقريب" (١٠٢٩).
(٢) يُنظر: "أسد الغابة" ٤/ ١٦، "الإصابة" ٤/ ٤٦٤، "تهذيب الكمال" ٢٠/ ٤٧٢.
(٣) يُنظر: "التقريب" (٧٤١٤).
(٤) يُنظر: "التهذيب" (٢/ ٥١٥)، "التقريب" (٤٠١)، "فتح الباري" (١/ ٣٥١)، "فتح المغيث" (٤/ ٤٦٦). قال عيسى بن يونس: كان أصحابنا سفيان، وشريك، إذا اختلفوا في حديث أبي إسحاق يجيئون إلى أبي، فيقول لهم: اذهبوا إلى ابني إسرائيل، فهو أروى عن جده، وأتقن له مني، وهو قائد جده. وكان إسرائيل يقول: أحفظُ حديث أبي إسحاق، كما أحفظ السورة من القرآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>