للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثانيًا: - الوجه الثاني: يحيى، عن بُشير، عن حُصين، أن عَمَّته أتت النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - (مُرْسلاً).

أ تخريج الوجه الثاني:

• أخرجه ابن أبي شيبة في "المُصَنَّف" (١٧١٢٥)، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ بُشِيرِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ مِحْصَنٍ، أَنَّ عَمَّةً لَهُ أَتَتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - تَطْلُبُ حَاجَةً، فَلَمَّا قَضَتْ حَاجَتَهَا قَالَ: «أَلَكِ زَوْجٌ؟» قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: «فَأَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ؟» قَالَتْ: مَا آلُوهُ خَيْرًا، إِلا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ. قَالَ: «انْظُرِي، فَإِنَّهُ جَنَّتُكِ وَنَارُكِ».

• وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (٢١٨٢)، وابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال" (٥٢٩/ ١)، مِنْ طريق جرير بن عبد الحميد. وأحمد في "مسنده" (١٩٠٠٣) - ومِنْ طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" (٢/ ٣٦) -، وابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال" (٥٢٩/ ٢)، والنَّسائي في "الكبرى" (٨٩١٨) ك/عشرة النِّساء، ب/طاعةُ المرأة زوجها، والبغوي في "معجم الصحابة" (٥١٩)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٥/ ١٨٣/برقم ٤٤٨)، وأبو نُعيم في "معرفة الصحابة" (٨٠٧١)، وابن الأثير في "أسد الغابة" (٧/ ٤١٦)، مِنْ طريق يَزِيد بن هَارُون. وأحمد في "مسنده" برقم (٢٧٣٥٢)، قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد القَطَّان، ويَعلى بن عُبَيْد الطَنَافسيّ. والنَّسائي في "الكبرى" (٨٩١٦) ك/عشرة النِّساء، ب/طاعةُ المرأة زوجها، مِنْ طريق يَعلى بن عُبَيْد الطَنَافسيّ، وبرقم (٨٩١٧)، مِنْ طريق يحيى بن سعيد القَطَّان. والنَّسائي في "الكبرى" (٨٩١٩) ك/عشرة النِّساء، ب/طاعةُ المرأة زوجها - ومِنْ طريقه ابن بَشْكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" (١٨) -، مِنْ طريق مالك بن أنس - مِنْ أصح الأوجه عنه (١) -. والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٥/ ١٨٣/برقم ٤٤٨)، مِنْ طريق سُليمان بن بلال. ستتهم عن يحيى بن سعيد الأنصاري، بنحوه.

وقال أبو القاسم البغوي: وقد روى هذا الحديث غير يزيد عن يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يَسار، عن حُصَيْن بن مِحْصَن، عن عَمَّتِه، عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا أعلم بهذا الإسناد غير هذا.

ثالثًا: - النظر في الخلاف على هذا الحديث:

مِمَّا سبق يَتَبَيَّن أنَّ هذا الحديث مَدَاره على يحيى بن سعيد الأنصاري، واختُلِف عليه مِنْ وجهين:

الوجه الأول: يحيى بن سعيد، عن بُشَير بن يسار، عن حُصَين بن مِحْصَن، عن عَمَّته، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

الوجه الثاني: يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يَسار، عن حُصين، أن عَمَّته أتت النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - (مُرْسلاً).

والذي يَظهر - والله أعلم - أنَّ الوجه الأول - الموصول - هو الأشبه بالصواب؛ للقرائن الآتية:

١) الأكثرية: فرواة الوجه الأول أكثر عددًا مِنْ رواة الوجه الثاني.

٢) ترجيح الأئمة للوجه الموصول: وهذا هو الظاهر مِنْ كلام الإمام البخاريّ، فقال في "التاريخ الكبير" في ترجمة حُصين: سَمِعَ عَمَّته. (٢) وقال ابن حجر: قال ابن السكن: يقال لهُ صُحبَةٌ، غير إن روايته عن


(١) يُنظر: "إتحاف المهرة" لابن حجر (١٦/ ٣٩٨).
(٢) يُنظر: "التاريخ الكبير" (٣/ ٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>