(٢) وقد صَحَّ سماعه من النُّعْمَان بن بَشير - رضي الله عنه -، كما سيأتي في الحديث رقم (٢١)، إنْ شاء الله - عز وجل -. (٣) يُنظر: "الجرح والتعديل" (٨/ ٤٣١). (٤) أخرجه مسلم في "صحيحه" (٢٥٢)، ك/ صلاة المسافرين، ب/ فضل قراءة القرآن وسورة البقرة. (٥) من المعلوم الذي لا خلاف فيه بين أهل العلم أنه لو أطلق أحد من العلماء قولًا بأنَّ فلانًا لم يسمع من فلان، أو لم يرو عنه، ثم ثبت عنه التصريح بسماعه منه بالسند الصحيح إليه؛ فالأصل في هذه الحالة تقديم ما ثبت عنه على قوْل القائل - إذا كان السماع متصلًا، والراوي ثقة-؛ لأن هذا من باب تقديم قطعي الدلالة على ظني الدلالة، فإذا لم يوجد نص يدل على السماع، يبقى الحكم بعدم السماع هو المعمول به اعتمادًا على المنقول. "إجماع المحدثين" د/الشريف حاتم العوْني (ص/٤٠). فإن قيل: ألم يكن كافيا تصريحه في روايتنا محل الدراسة بالتحديث؟! قلتُ: بلى! لكنَّ همي وقصدي أن أدفع كل شك يتعلق بحديثي من قريب أو من بعيد، ومن جانب آخر أردت أن أقوي حجتي في إثبات سماعه منه، ونسأل الله التوفيق والسداد.