للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بن عبد الرحمن بن مُلَيْحة، عن نَهْشَل بن سعيد، عن الضَّحَّاك، عن ابن عَبَّاس. وفي "لسان الميزان": اجتمع بعبد الرحمن بن مهدي فخطأه في حديثين. (١)

٤) عِكْرمة بْن عمَّار العِجْليُّ اليماميُّ، أَبُو عَمَّار. عِدَاده في صِغَار التابعين.

روى عن: الهِرْماس بن زِيَاد، وإياس بن سلمة الأكوع، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وآخرين.

روى عنه: عبد الله بن عبد الرحمن بن مُلَيْحة، وعبد الله بن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، وآخرون.

حاله: قال ابن معين، والعجلي، وأبو داود، وابن عَمَّار، والدَّارقطني: ثِقَةٌ. وقال ابن المديني: كان عند أصحابنا ثِقَةً ثَبْتاً. وقال يعقوب بن شيبة: ثِقَةٌ ثَبْتٌ. وقال ابن عدي: مستقيم الحديث إذا روى عنه ثِقَةٌ.

_ وقال أحمد: مضطرب الحديث عن غير إياس بن سلمة، وكان حديثه عن إياس صالحٌ، وحديثه عن ابن أبي كثير مضطربٌ. وقال البخاري: مضطربٌ في حديثه عن ابن أبي كَثِيرٍ، ولم يكن عنده كتاب. وقال أبو حاتم: كان صدوقاً، ورُبَّما وَهِمَ في حديثه، ورُبَّما دَلَّس، وفى حديثه عن ابن أبي كثير بعض الأغاليط. وقال أبو داود: في حديثه عن ابن أبي كثير اضطرابٌ. وقال النسائي: ليس به بأسٌ، إلا في حديثه عن ابن أبي كثير. وقال ابن حبَّان: رِوَايَتُه عن يحيى بن أبي كثير فيها اضْطِرَابٌ، كان يُحَدِّثُ مِنْ غير كِتَابَه.

_ وقال الذهبي: ثقةٌ، إلا في يحيى بن أبي كثير فمضطربٌ. وقال ابن حجر في "التقريب": صدوقٌ يغلط، وفي روايته عن يحيي بن أبي كثير اضطرابٌ. وذكره في المرتبة الثالثة مِنْ مراتب المدلسين.

_ فالحاصل: أنَّه "ثِقَةٌ، إلا في روايته عن يحيى بن أبي كثير، فَضَعيفةٌ؛ لاضطرابه فيها". (٢)

٥) الهِرْمَاسُ بْنُ زِيَادٍ، أَبُو حُدَيْرٍ الْبَاهِلِيُّ، البَصْريُّ، له صحبة.

روى عن: النَّبي - صلى الله عليه وسلم -. … روى عنه: حنبل بن عبد الله، وعكرمة بن عمَّار.

وهو آخر مَنْ مات مِنْ الصحابة باليمامة. وروى له أبو داود، والنَّسائيُّ. (٣)

ثالثاً: - الحكم على الحديث:

• مِمَّا سبق يَتَبَيَّن أنَّ الحديث بإسناد الطبراني "ضَعيفٌ"؛ لأجل عبد الله بن عبد الرحمن بن مُلَيْحة، قال الحاكم: الغالب على رواياته المَنَاكِير.

وقد انفرد بزيادة في الحديث عن عكرمة بن عَمَّار، لم يُتابعه عليها أحدٌ؛ فلقد رواه عَشْرَةٌ مِنْ الرواة، فيهم: يحيى بن سعيد القَطَّان، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعبد الرحمن بن غَزْوان، وغيرهم مِنْ الثقات، كلهم عن عكرمة بن عَمَّار، بدون هذه الزيادة، وهي قوله: «إِيَّاكُمْ وَالْخِيَانَةَ، فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ، وَإِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ، فَإِنَّهُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ


(١) يُنظر: "الاقتراح في بيان الاصطلاح" لابن دقيق العيد (ص/٢٦١)، "المغني" ١/ ٤٩١، "تاريخ الإسلام" ٥/ ٩٩، "الميزان" ٢/ ٤٥٤، "النكت على ابن الصلاح" ١/ ٤٠٢، "النكت على ابن الصلاح" لابن حجر (١/ ٥٠٠)، "لسان الميزان" ٤/ ٥١٣.
(٢) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٧/ ١٠، "الثقات" ٥/ ٢٣٣، "الكامل" ٦/ ٤٧٨، "تاريخ بغداد" ١٤/ ١٨٥، "التهذيب" ٢٠/ ٢٥٦، "الكاشف" ٢/ ٣٣، "الميزان" ٣/ ٩١، "تهذيب التهذيب" ٧/ ٢٦٣، "طبقات المدلسين" (ص/٤٢)، "التقريب" (٤٦٧٢).
(٣) يُنظر: "معجم الصحابة" لابن قانع ٣/ ٢١٠، "الاستيعاب" ٤/ ١٥٤٨، "أسد الغابة" ٥/ ٣٦٧، "الإصابة" ١١/ ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>