٥) الحَسَنُ بن أبي الحسن البَصْريُّ: "ثِقَةٌ فَقِيهٌ، فَاضِلٌ وَرِعٌ، كثير الإرسال، وعنعنته محمولةٌ على الاتصال والسماع في روايته عَمَّن صَحَّ له سماعه منه في الجملة، إلا في روايته عن سَمْرة بن جُنْدب فإنَّه يدلِّس عنه؛ وأما في روايته عمن لم يسمع منه - وإن عاصره أو لقيه - فلا بدَّ أن يصرح بسماعه منه في الجملة، وإلا فمنقطعٌ - لإرساله - والله أعلم. تقدَّم في الحديث رقم (٣١).
٦) قَيْسُ بْنُ عُبَادٍ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ القَيْسِيُّ الضُّبَعِيُّ البَصْرِيُّ: "ثِقَةٌ، مُخضرم"، تَقَدَّم في الحديث رقم (١٧٥).
٧) الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ بن عَبْد مناف، أَبُو الفضل القُرَشِيُّ الهاشميُّ، عم رَسُول - صلى الله عليه وسلم -.
روى عن: النَّبي - صلى الله عليه وسلم -. روى عنه: الأحنف بن قيس، وقَيْس بن عُبَاد، وأبناؤه الثلاثة، وآخرون.
كَانَ أسن من رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بسنتين أَوْ ثَلاث، شهد بدرًا مع المشركين، وكان خرج إليها مُكْرَهًا، وأُسِرَ يَوْمَئِذٍ، ثُمَّ أسلم بعد ذَلِكَ، وقيل: إنه أسلم قبل ذَلِكَ، وكان يكتم إسلامه. وروى له الجماعة. (١)
ثانيًا: - الوجه الثاني: الحَسَنِ، عن الأَحْنَفِ بن قَيْسٍ، عن العَبَّاسِ بن عَبْدِ المُطَّلِبِ - رضي الله عنه -.
أ تخريج الوجه الثاني:
• أخرجه أبو عليّ بن شاذان في "جزئه" (١٧٦)، والبَزَّار في "مُسْنَدِه" (١٣٠٤)، ومكرم البَزَّاز في "فوائده" (٦)، وابن عَبْدَويه في "الفوائد" - الشهير بالغيلانيات - (٣٠١/ ١) - ومِنْ طريقه ابن العديم في "بُغية الطلب في تاريخ حلب" (٣/ ١٣٠٢) -، وأبو نُعيم في "معرفة الصحابة" (٥٣٢٩)، وفي "تاريخ أصبهان" (١/ ٢٢٥)، مِنْ طُرُقٍ عن مُوسَى بن دَاوُدَ، عن قَيْس بن الربيع، عن يُونُسَ، عن الحَسَنِ، عن الأَحْنَفِ بن قيس، عن العَبَّاسِ بن عَبْدِ المُطَّلِبِ، قال: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الْمَدِينَةِ، فقال: «لَقَدْ بَرَّأَ اللَّهُ أَهْلَ هَذِهِ الْمَدِينَةِ مِنَ الشِّرْكِ، وَلَكِنْ أَخَافُ أَنْ تُضِلَّهُمُ النُّجُومُ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَكَيْفَ تُضِلُّهُمُ النُّجُومُ؟ قَالَ: «يَقُولُونَ: الْغَيْثَ مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا».
وعند بعضهم: «لَقَدْ بَرَّأَ اللَّهُ هَذِهِ الْجَزِيرَةَ». وقال البَزَّار: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى بهذا اللَّفْظِ إلا عن العَبَّاسِ - رضي الله عنه -، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، ولا نَعْلَمُ له إِسْنَادًا، عن العَبَّاسِ إلا هذا الإِسْنَادَ. وقال أبو نُعيم: وَرَوَاهُ قَتَادَةُ، عن الحَسَنِ، عن العَبَّاسِ؛ ورَوَاهُ عَوْفٌ، عن الحَسَنِ، عن مَنْ أخبرهُ عن العَبَّاسِ، ولم يذكر هو ولا قَتَادَةُ الأَحْنَفَ بن قَيْسٍ.
• والبزار في "مُسنَده" (١٣٠٣)، وأبو يَعْلَى في "مُسْنَدِه" (٦٧٠٩)، وابن عَبْدَويه في "الفوائد" (٣٠١/ ٢) - ومِنْ طريقه ابن العديم في "بُغية الطلب" (٣/ ١٣٠٢) -، عن أبي كُريب محمد بن العَلَاءِ، قال: نا الحَسَنُ بن عَطِيَّةَ، قال: نا قَيْسٌ، عن يُونُسَ، عن الحَسَنِ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، بنحوه.
• وأخرجه أبو سعيد بن الأعرابي في "معجمه" (١٠٦٦)، والخطيب البغدادي في "تلخيص المتشابه في الرسم" (١/ ٢٤٢)، عن إبراهيم بن الوليد الجَشَّاش، نا أبو بِلَالٍ الأَشْعَرِيُّ، نا قَيْسُ بن الرَّبِيعِ الأسَدِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بنحوه.
(١) يُنظر: "الاستيعاب" ٢/ ٨١٠، "أسد الغابة" ٣/ ١٦٣، "التهذيب" ١٤/ ٢٢٦، "الإصابة" ٥/ ٥٧٧.