للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- وقال الأعمش قلت لإبراهيم أسند لي عن ابن مسعود، فقال إبراهيم: إذا حَدَّثتُكُم عن رجلٍ عن عبد الله فهو الذي سمعت، وإذا قلت: قال عبد الله فهو عن غير واحد عن عبد الله. وعَقَّبَ ابن رجب الحنبلي على هذا بقوله: وهذا يقتضي ترجيح المرسل على المسند، لكن عن النَّخَعيِّ خاصة، فيما أرسله عن ابن مسعود خاصة، وقد قال أحمد في مراسيل النخعي، لا بأس بها. (١)

- وقال العلائي: أحد الأئمة، كان يدلس - وذكره في المرتبة الثانية - وهو أيضا مكثر من الإرسال، وجماعة من الأئمة صححوا مراسيله، وخصَّ البيهقي ذلك بما أرسله عن ابن مسعود. وذكره ابن حجر في المرتبة الثانية من مراتب المدلِّسين. وقال الذهبي في "الميزان": استقر الأمر على أن إبراهيم حُجَةٌ، وأنه إذا أرسل عن ابن مسعود وغيره فليس ذلك بحجة. (٢)

فالحاصل: كما قال الحافظ ابن حجر: "ثِقَةٌ، إلا أنَّه كثير الإرسال".

٦) الأَسود بن يَزيد ين قَيس النَّخَعِيّ، والد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الأسود، وخال إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ.

روى عن: عائشة، وأبي بكر، وعُمَر، وعلي - رضي الله عنهم -، وآخرين.

روى عنه: إِبْرَاهِيم بْن يزيد النَّخَعِيّ، وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ، وأخوه عَبْد الرَّحْمَنِ، وآخرون.

حاله: قال العِجْلي: تَابِعِيّ ثِقَة جاهلي، وَكَانَ من أَصْحَاب عبد الله الَّذين يقرءُون ويفتون، وَكَانَ رجلاً صَالحاً متعبداً فَقِيهاً، وَقَالَت عَائِشَة: مَا بالعراق أحدٌ أَعْجبُ إِلَىَّ مِنَ الْأسود، وَكَانَت عَائِشَة تُكْرمه. وقال عبد الرحمن بن الأسود، وأحمد، وابن معين، وابن سعد، والدَّارقطني: ثِقَةٌ. وقال ابن حجر: ثِقَةٌ مُكْثِرٌ فَقيهٌ. وقال ابن الأثير: أدرك النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - مسلمًا ولم يره، وهو من فقهاء الكوفة وأعيانهم. وروى له الجماعة. (٣)

٧) عائشة بنت أبي بكر رضى الله عنها: زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، تقدَّمت في الحديث رقم (٥).

ثانياً: - الوجه الثاني: مَنْصُور، عَنْ مُسلم بن صُبيح، عَنْ مَسْرُوقٍ بن الأَجْدَع، مُرْسلاً.

أ تخريج الوجه الثاني:

• أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥٥٧٧)، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ جَرِيرٌ بن عبد الحَمِيد، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، فِي قَوْلِهِ تعالى: {فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ} (٤) قَالَ: قَالَ أَصْحَابُ


(١) يُنظر: "شرح علل الترمذي" (١/ ٢٩٤).
(٢) يُنظر: "التاريخ الكبير" ١/ ٣٣٣، "الجرح والتعديل" ٢/ ١٤٤، "الثقات" لابن حبَّان ٤/ ٨، "تهذيب الكمال" ٢/ ٢٣٣، "الكاشف" ١/ ٢٢٧، " تاريخ الإسلام" ٢/ ١٠٥٢، "ميزان الاعتدال" ١/ ٧٤، "جامع التحصيل" (ص/١٠٤) و (ص/١٤١ - ١٤٢)، "تهذيب التهذيب" ١/ ١٧٧، "التقريب" (٢٧٠)، "تعريف أهل التقديس" (ص/٨).
(٣) يُنظر: "التاريخ الكبير" ١/ ٤٤٩، "الثقات" للعِجْلي ١/ ٢٢٩، "الجرح والتعديل" ٢/ ٢٩١، "الثقات" لابن حبَّان ٤/ ٣١، "أسد الغابة" ١/ ٢٣٤، "تهذيب الكمال" ٣/ ٢٣٣، "تاريخ الإسلام" ٢/ ٧٨٩، "التقريب" (٥٠٩).
(٤) سورة "النساء"، جزء من آية (٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>