للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الإسلام": كان إمامًا، ثقةً، حُجّةً، زاهداً، عابداً، ربانياً، كبيرَ الشأنِ. وفي "الميزان": أحد الأثبات، مُجْمعٌ على ثِقَتِه وجَلالته، من مشايخ الإسلام والسلام. وقال الحافظ ابن حجر: ثِقَةٌ عَابدٌ إمَامٌ. (١)

٤) مَنْصور بن المُعْتَمِر بن عَبد اللَّهِ بن رَبيعَة - وقيل غير ذلك -، أَبُو عتَّاب، الكوفيُّ.

روى عن: إِبْرَاهِيم النَّخَعي، وسَعِيد بْن جبير، وعَبْد اللَّهِ بْن مرة، وآخرين.

روى عنه: فضيل ابن عياض، وزائدة بْن قدامة، وجرير بن عبد الحميد، وآخرون.

حاله: قال يحيى بن سعيد، ويحيى بن معين: كَانَ مِن أثبت الناس. وقال العِجْلي: ثِقَة ثَبت فِي الحَدِيث كَانَ أثبت أهل الْكُوفَة. وقال عبد الرحمن بن مهدي: لم يكن بالكوفة أحفظ من منصور. وقال أبو حاتم: ثقةٌ. وقال ابن حجر: ثقةٌ ثبتٌ، لا يُدَلِّس. وذكره ابن حبَّان في "الثقات". وروى له الجماعة.

- وقال عبد الرحمن بن مهدي: أربعة بالكوفة لا يختلف في حديثهم، فمن اختلف عليهم فهو يخطئ، منهم: مَنْصور بن المُعْتَمِر. وَقَال أَبُو بكر بْنُ أَبي خيثمة: رأيتُ في كتاب علي بن المديني، سُئل: أيّ أصحاب إِبْرَاهِيم أعجب إليك؟ قال: إذا حدثك عَن منصور ثقة فقد ملأت يديك لا تريد غيره.

- وقال يحيى بن سعيد: ما أحدٌ أثْبَت عن مُجاهد، وإبراهيم النَّخَعي من منصور. وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي: من أثبت الناس في إبراهيم؟ قال: الحكم بن عتيبة، ثم منصور. وقال ابن معين: منصور أثبت من الحكم بن عُتيبة، ومنصور من أثبت الناس. وقال ابن أبي حاتم: وسُئل أبي عن الأعمش ومنصور؟ فقال: الأعمش حافظ يخلط ويدلس، ومنصور أتقن لا يدلس ولا يخلط. (٢) فالحاصل: أنَّه "ثقةٌ ثبتٌ".

٥) إبراهيم بن يَزيد بن قَيس بن الأسود بن عَمرو، النَّخَعيُّ، أبو عِمْران الكُوفيُّ.

روى عن: خاليه الأسود بْن يزيد، وعَبْد الرحمن بْن يزيد، وعلقمة بْن قيس، وآخرين.

روى عنه: مَنْصور بْن المُعْتَمِر، وسُلَيْمان الأعمش، وسِمَاك بْن حَرب، وآخرون.

حاله: قال العِجْلي: ثقة، صالحٌ فقيهٌ. وقال أبو زرعة: علم من أعلام أهل الإسلام وفقيه من فقهائهم. وقال الأعمش: كان إِبْرَاهِيم صَيرفي الحديث. وقَالَ أَحْمَدُ: كَانَ ذكياً حافظاً، صاحبَ سنةٍ. وقال الذهبي في "الكاشف": كان عجباً في الورع والخير متوقياً للشهرة رأساً في العلم. وفي "الميزان": أحد الأعلام يرسل عن جماعة. وقال ابن حجر: ثِقَةٌ، إلا أنَّه يُرْسل كثيراً. وروى له الجماعة.

- وقال يحيى بْن مَعِين: مراسيل إِبْرَاهِيم أحبُّ إليَّ من مَراسيل الشَّعْبي. (٣)


(١) يُنظر: "الثقات" للعجلي ٢/ ٢٠٧، "الجرح والتعديل" ٧/ ٧٣، "الثقات" ٧/ ٣١٥، "تاريخ دمشق" ٤٨/ ٣٧٥، "تهذيب الكمال" ٢٣/ ٢٨١، "الكاشف" ٢/ ١٢٤، "تاريخ الإسلام" ٤/ ٩٤٢، " ميزان الاعتدال" ٣/ ٣٦١، "التقريب" (٥٤٣١).
(٢) يُنظر: "التاريخ الكبير" ٧/ ٣٤٦، "الثقات" للعِجْلي ٢/ ٢٩٩، "الجرح والتعديل" ٨/ ١٧٧، "الثقات" لابن حبَّان ٧/ ٤٧٣، "تهذيب الكمال" ٢٨/ ٥٤٦، "تاريخ الإسلام" ٣/ ٧٤١، "التقريب" (٦٩٠٨).
(٣) بينما نقل الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (٥/ ٦٨) - في ترجمة عامر الشَّعْبي -، عن أبي داود، قال: مُرْسل الشَّعْبي أحبُّ إلىّ مِن مُرْسل النَّخَعيِّ. وقال العِجْلي في "الثقات" (٢/ ١٢): مُرْسل الشَّعْبي صحيح، لا يكاد يُرْسِلُ إلا صحيحاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>