للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١٤٤/ ٥٤٤]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: نا أَبِي، قَالَ: نا سُوَيْدٌ، عَنْ (١) قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَمْرَهُ أَنْ يُنَادِيَ فِي أَهْلِ مِنًى فِي [بُرْدَيْنِ] (٢): لا يَصُومَنَّ هَذِهِ الأَيَّامَ أَحَدٌ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ.

هذا الحديث مَدَاره على الزهري، واختلف عنه مِن عِدَّة أوجهٍ:

الوجه الأول: الزُّهْرِيُّ، عن مسعود بن الحكم، عن عبد الله بن حذافة السَّهمي - رضي الله عنه -.

الوجه الثاني: الزُّهْرِيُّ، عن مسعود بن الحكم، عن رجلٍ مِن أصحاب النَّبي - صلى الله عليه وسلم -.

الوجه الثالث: الزُّهْرِيُّ، قال: أُخْبِرْتُ أنَّ مَسْعود بن الحكم قال: أخبرني بعض أصحاب النَّبي - صلى الله عليه وسلم -: أنَّه رأى عبد الله بن حُذافَة - رضي الله عنه - … الحديث.

الوجه الرابع: الزُّهْريُّ، قال: بَعَثَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن حُذافة يُنادي في النَّاس … (مُرسلاً).

الوجه الخامس: الزُّهْريُّ، عن سَعيد بن المسيّب، عن عبد الله بن حذافة - رضي الله عنه -.

الوجه السادس: الزُّهريُّ، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هُريرة - رضي الله عنه -.

وتفصيل ذلك كالآتي:

أولاً: - الوجه الأول: الزُّهْرِيُّ، عن مسعود بن الحكم، عن عبد الله بن حذافة السَّهمي - رضي الله عنه -.

أ تخريج الوجه الأول: ولم يَروه عن الزهري بهذا الوجه إلا قُرة بن عبد الرحمن:

• أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٨١٧)، عن هشامُ بن عَمَّارٍ، عن سُوَيْدُ بن عبد العزيز، حدَّثني قُرَّةُ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن الزُّهْرِيِّ، عن مَسْعُودِ بن الحكم، عن عبد اللَّه بن حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ - رضي الله عنه -، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَهُ أَنْ يُؤْذِنَ فِي أَهْلِ مِنًى فِي مُؤْذِنِينَ بَعَثَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «لا يَصُمْ هَذِهِ الأيامَ أَحَدٌ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ طُعْمٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى».

وأخرجه ابن قانعٍ في "معجم الصحابة" (٢/ ٩٨)، وابن عدي في "الكامل" (٥/ ٣٦٧) كلاهما مِن طريق هِشَام بن عَمَّار. والطبراني في "الأوسط" (٨٢١٧)، وأبو نُعيم في "معرفة الصحابة" (٤٠٧٠) مِن طريق


(١) في الأصل "بن" بالباء الموحدة، والصواب ما أثبته بالعين المهملة، بدليل الحديث الذي بعده، وقال الطبراني بعد أنْ ذكر جملة مِن الأحاديث - كما سيأتي إنْ شاء الله - عز وجل - -: لم يَرو هذه الأحاديث عن قُرَّة إلا سُويدٌ ورُشْدين، وأخرجه المُصَنِّف في "الأوسط" (٨٢١٧)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٨١٧) مِن طرقٍ عن سُويد، قال: نا قُرَّة بن عبد الرحمن.
(٢) هكذا بالأصل "بُرْدَيْن"، والحديث أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٨١٧)، وابن عدي في "الكامل" (٥/ ٣٦٧) مِنْ طريق هِشَام بن عَمَّار؛ وأبو نُعيم في "معرفة الصحابة" (٤٠٧٠) مِن طريق إسحاق بن راهويه؛ كلاهما (هِشَام، وإسحاق) عن سُويد بن عبد العزيز، به، وفيه: "في مُؤَذِّنِين بَعَثَهُم"، وكلاهما مُحْتَمل، وهذا أقرب إلى الصواب، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>