للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إسحاق بن راهويه. وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٧/ ٣٤٦) مِن طريق علي بن بَحْر بن بَرِّيِّ القَطَّان.

ثلاثتهم (هِشَام، وإسحاق، وعلي) عن سُويد بن عبد العزيز.

- والحاكم في "المُستدرَك" (٦٦٥٠) (١)، مِنْ طريق سُوَيْد بن سعيد.

كلاهما (سُويد بن عبد العزيز، وسُويد بن سعيد) عن قُرَّة بن عبد الرَّحْمَن، به. (٢)

وقال الطبراني: لم يَرْوِ هذا الحديث عن الزُّهْرِيِّ إلا قُرَّةُ، تَفَرَّدَ به: سُوَيْدُ بن عبد العزيز.

ب دراسة إسناد الوجه الأول:

١) أحمد بن القاسم بن مُسَاوِر، الجَوهريُّ: "ثِقَةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (١٠١).

٢) القاسم بن المُسَاور، الجَوْهَريُّ: "مجهول الحال"، تَقَدَّم في الحديث رقم (١٢٦).

٣) سُويد بن عبد العزيز بن نُمَير السُّلَّميُّ: "ضعيفٌ، يُعتبر به"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٦٥).

٤) قُرَّة بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن حَيْويل، أبو محمد، ويُقال: أبو حَيْويل المِصْرِي، مدني الأصل.

روى عن: أبيه، والزُّهْري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وآخرين.

روى عنه: سُويد بن عبد العزيز، والليث بن سعد، والأوزاعي، وآخرون.

حاله: ذكره ابن حبَّان في "الثقات". وقال ابن معين: ضَعيفُ الحديث، كان يتساهل في السَّمَاع وفي الحديث، وليس بكذَّاب. وقال أحمد - بإحدى الروايات عنه -: ضَعيفٌ. وقال العِجْلي: يُكتب حديثه. وقال أبو حاتم، والنَّسائي، والدَّارقطني: ليس بالقوي. وقال أبو زرعة، وأبو داود: في حديثه نكارة. وقال ابن عدي: ولقُرَّة أحاديث صالحة يَرويها عنه رشدين وسويد وغيرهم، ولم أر في حديثه حديثاً مُنْكراً جداً فأذكره، وَأَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ به. وقال الذهبي: صُويلح الحديث. وقال ابن حجر في "التقريب": صدوقٌ له مناكير. وقال في "التلخيص": ضَعيفٌ، اختُلف فيه. وروى له مُسْلمٌ مَقْروناً بغيره، والباقون سوى البخاري.

- وأسند ابن أبي حاتم وابن حبَّان عن يَزيد بن السمط، قال: كان الأوزاعي يقول: ما أحدٌ أعلم بالزهري مِنْ قُرَّة بن عبد الرحمن. وهذا الكلام تعقبه ابن حبَّان (٣)، وبيَّن الحافظ ابن حجر أنَّ مُرَاد الأوزاعي: أنَّه أعلم


(١) ويُنظر: "إتحاف المهرة" لابن حجر (٦/ ٥٧٧/ حديث رقم ٧٠٠٩).
(٢) والحديث أخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" (٢/ ٩٩)، مِن طريق يُونس بن يَزيد الأيْلي، عن الزُّهري، به. واختُلف فيه على يونس، وروايته عن يونس بهذا الوجه الأول عن الزهري مَرْجوحة، كما سيأتي في الوجه الثالث إن شاء الله - عز وجل -.
(٣) فقال ابن حبَّان في "الثقات" (٧/ ٣٤٣): هَذَا الَّذِي قَالَه يزِيد بن السمط لَيْسَ بِشَيْء يحكم بِهِ على الْإِطْلَاق، وَكَيف يكون قُرَّة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ أعلم النَّاس بالزهري وكل شَيْء روى عَنْهُ لَا يكون سِتِّينَ حَدِيثا؛ بل أتقن النَّاس فِي الزُّهْرِيّ: مَالك وَمعمر والزُّبيدي وَيُونُس وَعقيل وَابْن عُيَيْنَة هَؤُلَاءِ السِّتَّة أهل الْحِفْظ والإتقان والضبط والمذاكرة، وبهم يعْتَبر حَدِيث الزُّهْرِيّ إِذا خَالف بعض أَصْحَاب الزُّهْرِيّ بَعْضًا فِي شَيْء يرويهِ. وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (٨/ ٣٧٤): أورد ابن عدي كلام الأوزاعي من رواية رجاء بن سهل عن أبي مسهر، ولفظه: ثنا يزيد بن السمط، قال: ثنا قُرَّة، قال: لم يكن للزهري كتابٌ إلا كتاب فيه نسب قومه، وكان الأوزاعي يقول: ما أحد أعلم بالزهري من قُرَّة. فيَظهر مِنْ هذه القصة أنَّ مُرَاد الأوزاعي أنَّه أعلم بحال الزهري مِن غيره لا فيما يرجع إلى ضبط الحديث، وهذا هو اللائق، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>