للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٩/ ٤٠٩]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ (١)، قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ.

عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَنِ ارْتَبَطَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَعَلَفُهُ، وَأَثَرُهُ فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

هذا الحديث مداره على أبي إسحاق السبيعي، واختُلف عليه فيه من وجهين:

الوجه الأول: أبو إسحاق السَّبِيْعِيُّ، عن الحارث، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - (مرفوعًا).

الوجه الثاني: أبو إسحاق، عن الحارث، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - (موقوفًا).

وتفصيل ذلك كالآتي:

أولاً:- الوجه الأول: أبو إسحاق السَّبيعيّ، عن الحارث، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - (مرفوعًا).

أ تخريج الوجه الأول:

• أخرجه الطبراني في "الأوسط" (١١٧٢)، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الخَشَّاب، عن عبد الله بن جعفر، عن عُبيْد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أُنيسة.

_ وابن عدي في "الكامل" (٧/ ٥٣٩)، مِنْ طريق محمد بن إسحاق السجزي، والدارقطني في "العلل" (٣/ ١٧٨/مسألة ٣٤٢)، وأبو نعيْم في "الحلية" (٧/ ١٣٥)، من طريق أبي مسعود أحمد بن الفرات، كلاهما (السجزي، وابن الفرات) عن عبد الرزاق، عن سُفْيَان الثَّوريّ.

_ وأخرجه القاضي محمد بن عبد الباقي الأنصاري المارستان في "المشيخة الكبرى" (٦٣٤)، والقاضي ابن الأشنان في "جزئه " (٩) - ومن طريقه الخطيب في "الموضّح للأوهام" (٢/ ٢٦١) -، والدارقطني في "العلل" (٣/ ١٧٩/مسألة ٣٤٢)، كلهم عن يوسف بن إسحاق.

_ وأورده الدارقطني في "العلل" (٣/ ١٧٩/مسألة ٣٤٢)، عن موسى بن عقبة.

أربعتهم (ابن أبي اُنَيْسة، والثوري، ويوسف، وموسى)، عن أبي إسحاق، به.

وقال ابن عدي: ومحمد بن إسحاق ضعيف يقلب الأحاديث، ويسرقها؛ وهذه الأحاديث التي أمليْتُها لمحمد بن إسحاق عن عبد الرزاق، عن مَعْمر، والثوري، كلها غير محفوظة، وله غيرها لا يتابعه عليها أحد من الثقات. وقال الدارقطني: تَفَرَّد به عبد الرزاق عن الثوري. (٢) وقال أبو نعيم: غريب من حديث الثوري.

ثانيًا:- دراسة إسناد الوجه الأول:

١) أحمد بن خُلَيْد: "ثِقَةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (١).


(١) الرَّقِّيُّ: بفتح الرَّاء، وتشديد القاف، نسبة إلى الرَّقَّة، مدينة على طرف الفُرَات، قُبَيْل مصب نهر البليخ، وكانت مصيف هارون الرَّشيد؛ وهي مدينة عامرة حتى اليوم. "اللباب" (٢/ ٣٤)، "معجم البلدان" (٣/ ٥٨)، "أطلس الحديث النبوي" (ص/١٩٥).
(٢) يُنظر: "أطراف الغرائب" لابن طاهر (٢٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>