للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ: «فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ».

فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: فَمَا تُحْفَتُهُم (١) حِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ؟

قَالَ: «زِيَادَةُ كَبِدِ الْحُوتِ (٢)».

قَالَ: فَمَا غَدَاؤُهُمْ عَلَى إِثْرِهَا (٣)؟

قَالَ: «يُنْحَرُ لَهُمْ ثَور (٤) الْجَنَّةِ الَّذِي يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِهَا».

قَالَ: فَمَا شَرَابُهُمْ عَلَيْهِ؟

قَالَ: «مِنْ عَيْنٍ تُسَمَّى سَلْسَبِيلا (٥)».

قَالَ: صَدَقْتَ. قَالَ: وَجِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ لا يَعْلَمُهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ، إِلا نَبِيٌّ، أَوْ رَجُلٌ، أَوْ رَجُلانِ.

قَالَ: «يَنْفَعُكَ إِنْ حَدَّثْتُكَ؟»

قَالَ: أَسْمَعُ بِأُذُنِي. قَالَ: جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنِ الْوَلَدِ.

فَقَالَ: «مَاءُ الرَّجُلِ أَبْيَضُ، وَمَاءُ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ، فَإِذَا اجْتَمَعَا فَعَلا مَنِيُّ الرَّجُلِ مَنِيَّ الْمَرْأَةِ، أَذْكَرَا (٦) بِإِذْنِ اللَّهِ،


(١) بالأصل، وكذلك بالمطبوع أيضاً، "تَحيَتُهُم"، والصواب ما أثبته، ولعله خطأ من الناسخ، والتصويب من "مسند الشاميين" للمصنف، وأخرجه أبو نُعيم في "المُستخرَج على صحيح مسلم" من طريق المصنف، وفيه "تُحْفَتُهم"، وقال أبو نُعيم عقب الحديث: هذا لفظ أحمد بن خُلَيْد عن أبي تَوْبة. وأخرجه كذلك في "معرفة الصحابة"، من طريق المصنف، وفيه أيضاً "تُحْفَتُهم"، وأشار مُحققه الفاضل أنه في بعض نُسخه "تَحيَّتُهُم". والحديث عند مسلم وكل من أخرجه - إلا الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" - بلفظ "تُحْفَتُهم"، وهذا هو الأقرب لموافقة معنى الجواب - والله أعلم -. قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" (١/ ١٢٠): " تُحْفَتُهم": أي الَّذِي يُهدي لَهُم ويُخصون بِهِ ويُلاطفون، وهو زيادة كبد الحوت.
(٢) قال السيوطي في "شرح مسلم" (٢/ ٧٥): وَالزِّيَادَة، والزائدة: شَيْء فِي طرف الكبد وَهُوَ أطيبها.
(٣) قال السيوطي: "فَمَا غذاؤهم" رُوِيَ بِكَسْر الْغَيْن، والذال الْمُعْجَمَة، وبفتح الْغَيْن وَالدَّال الْمُهْملَة، وَصَوَّبَ القَاضِي الثاني، وقال: وهو رواية الأكثرين. "إثْرهَا" بِكَسْر الْهمزَة وَسُكُون الثَّاء وبفتحهما.
(٤) بالأصل - وبالمطبوع أيضاً - "نُون الجنَّة" - بالنون -، والصواب ما أثبته، والتصويب من "المعجم الكبير"، و"مسند الشاميين"، والحديث أخرجه أبو نُعيم في "المُستخرَج"، و"معرفة الصحابة"، و"صفة الجنة" من طريق المصنف، ولفظه عنده كما أثبته - كما سيأتي في التخريج -، وهو كذلك عند مسلم، وكل من أخرج الحديث، بلفظ "ثَور الجنة".
(٥) قال السيوطي: "سلسبيلا" هِيَ شَدِيدَة الجري، وَقيل: السلسة: اللينة.
(٦) وفي بعض الروايات عند مسلم "أذكر". وقال السيوطي: "أذكرا" أَي كَانَ ولدهما ذكرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>