للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حاله: قال أبو حاتم: أدركته، ولم أكتب عنه. وقال الأزدي: مُنْكرُ الحديث. وذكره ابن حبَّان في "الثقات". (١)

وقال الهيثمي: لا يلتفت إلى قول الأزدي في مثله. وقال ابن حجر: صدوقٌ، تَكَلَّم فيه الأزدي بلا حُجَّة. (٢)

١) شريك بن عبد الله بن أبي شريك النَّخَعيّ، أبو عبد الله الكُوفيّ، القاضي.

روى عن: هلال الوَزَّان، ومنصور بن المُعْتَمِر، وأبي إسحاق السَّبِيعي، وآخرين.

روى عنه: إسحاق بن عبد الله التَّمِيمي، وعبد الله بن المُبارك، وأسد بن موسى، وآخرون.

حاله: قال محمد بن يحيى الذهلي: كان نبيلًا. وقال العجلي: ثقة، وكان حسن الحديث. وقال النسائي: ليس به بأسٌ. وقال إبراهيم الحربي: ثقة.

_ وقال الذهبي في "المُغني": صدوق. وقال في "تذكرة الحفاظ": كان شريك حسن الحديث، إمامًا فقيهًا، ومحدّثًا مُكْثرًا، ليس هو في الإتقان كحمَّاد بن زيد، وحديثه من أقسام الحسن.

_ وقال الترمذي: كثير الغلط. وقال النسائي: ليس بالقويّ. وقال الدّارقطني: ليس بالقوي فيما ينفرد به. وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري: أخطأ في أربعمائة حديث. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين.

_ وقال ابن سعد: ثقةٌ، مأمونٌ، وكان يغلط كثيرًا. وقال ابن معين: صدوقٌ، ثقةٌ، إلا أنه إذا خالف، فغيْره أحبُّ إلينا منه، كان لا يُتْقن، ويغلط، يذهب بنفسه على سفيان وشُعبة. وقال أبو حاتم: صدوقٌ، وقد كان له أغاليط، حَدَّثَ شريك مِنْ حِفْظه بآخرةٍ، ولا يُحتجّ بحديثه. وقال أبو زُرْعة: كان شريك كثير الحديث، صاحب وهْم، يغلط أحيانًا، فقيل له: إنّ شريكًا حَدَّث بواسطٍ بأحاديث أباطيل، فقال أبو زرعة: لا تقل بواطيل. وقال أبو داود: ثقة يخطئ على الأعمش، زُهَيرٌ، وإسرائيلُ فوْقه. وقال ابن عدي: الغالب على حديثه الصحة، والذي يقع في حديثه من النُّكْرة إنما أُتيَ فيه من سوء حفظه، لا أنه يتعمَّد شيئًا مما يستحقّ أنْ يُنْسب فيه إلى شيءٍ من الضعف. وقال ابن حجر: صدوقٌ يخطئ كثيرًا، تغيَّر حفْظُهُ منذ أنْ وَلِيَ القضاء بالكوفة.

_ وقال محمد بن عمَّار المَوصلي الحافظ: شريك كُتُبه صحاح، فمن سمع منه من كتبه فهو صحيح، ولمْ يَسْمع من شريك من كتابه إلا إسحاق الأزرق.

_ وذكره ابن رجب في "شرح علل الترمذي" فيمن تُكُلِّم فيهم من جهة حفظهم. وضمن قومٍ ثقاتٍ لهم كتاب صحيح، وفي حفظهم بعض الشيء، فكانوا يُحدّثون من حفظهم أحيانًا فيغلطون، ويحدّثون أحيانًا من كتبهم فيضبطون. وذكره أيضًا ضمن الفقهاء المُعْتنون بالرأي حتى يغْلب عليْهم الاشتغال به، فهم يُخطئون في حفظ


(١) ذكر الخطيب في "تاريخه" (٧/ ٢٤٠) في ترجمة ابن زُرَارة، عن الدَّارقطني، قال: إسماعيل بن عبد الله السكري ثقة. وتعقبه ابن العديم في "تاريخ حلب" (٤/ ١٦٦٤)، فقال: يحتمل أن يكون قول الدارقطني عن اسماعيل بن عبد الله بن خالد بن يزيد أبي عبد الله السكري، وهو به أشبه؛ لوصف أبي حاتم الرازي له بالصدق، ولم يذكر في ابن زرارة شيئا غير ما أوردناه.
قلتُ: وقول الدَّارقطني، أورده ابن عساكر في ترجمة إسماعيل بن عبد الله بن خالد السُّكريّ. "تاريخ دمشق" (٨/ ٤١٨).
(٢) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٢/ ١٨١، "الثقات" ٨/ ١٠٠، "تاريخ بغداد" ٧/ ٢٤٠، "تاريخ حلب" ٤/ ١٦٦٢، "تهذيب الكمال" ٣/ ١١٩، "المغني" ١/ ١٣٦، "الميزان" ١/ ٢٣٦، "مجمع الزوائد" ١/ ١٢٤، "تهذيب التهذيب" ١/ ٣٠٩، "التقريب" (٤٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>