(٢) ذهب الشيخ/ طارق بن عِوَض الله في تذهيب تقريب التهذيب" (٢/ ٣٨٨)، وصاحب "معجم المدلسين" (ص/٢٤٨ - ٢٥٠): إلى عدم صحة وصف شريك بالتدليس، وأنّ كثيرًا من أهل العلم ممن تكلموا عن شريك لم يصفه أحدٌ منهم بالتدليس - وعباراتهم تدل على سبرهم لمروياته - فلعله دلّس في بعض الأحاديث على سبيل الخطأ والوهم، وليس متعمدًا التدليس - وإن كان صورته صورة التدليس -، فمن كان ضعيفًا من جهة حفظه ينبغي الاحتراز في وصفه بالتدليس. وزاد صاحب "معجم التدليس": أنَّ الدارقطني قد وصف جماعة من الرواة بالتدليس في القلب منهم شيء، وذَكر عددًا منهم … إلى أن قال: فالصواب عدم التوقف في عنعنة شريك بن عبد الله، إلا إذا ثبت أن شريكًا دلّس في الحديث بعيْنه، فيتوقف حينئذٍ عن عنعنته، وأمَّا إعلال الحديث بعنعنة شريك فليس عليه عمل المتقدمين من الأئمة. قلتُ: وعليه؛ فلا يَصِحُّ وصفه بالتدليس. (٣) يُنظر: "التاريخ الكبير" ٤/ ٢٣٧، "الثقات" للعجلي ١/ ٤٥٣، "الجرح والتعديل" ٤/ ٣٦٥، "الثقات" ٦/ ٤٤٤، "الكامل" لابن عدي ٥/ ١٠ - ٣٦، "تاريخ بغداد" ١٠/ ٣٨٤، "تهذيب الكمال" ١٢/ ٤٦٢، "تهذيب التهذيب" ٤/ ٣٣٣، "المغني" ١/ ٤٢٥، "تاريخ الإسلام" ٤/ ٦٤٢، "تذكرة الحفّاظ" ص/٢٣٢، "الميزان" ٢/ ٢٧٠، "لسان الميزان" ٩/ ٣٢٢، "التقريب، وتحريره" ٢٧٨٧، "الكواكب النيّرات" ١/ ٢٥٠، "الاغتباط بمن رُميَ من الرواة بالاختلاط" ص/١٧٠، "معجم المختلطين" ص/١٦٤ - ١٦٩، "اختلاط الرواة الثقات" د/ سعيد عبد الجبّار ص/١٦٨، "جامع التحصيل" ص/١٠٧، ص/١٩٦، "المدلسين" للعراقي أبو زرعة ص/٥٨، "التبيّن في أسماء المدلسين" ص/٣٣، "معجم المدلسين" ص/٢٤٨، "شرح علل الترمذي" ٢/ ٥٨٩، ١/ ٧١١، ٢/ ٧١١.