للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عوانة أثبتهم في المغيرة، وهو في قتادة ليس بذاك.

- وقال الذهبي في "السِيَر": استقر الحال على أن أبا عوانة "ثقةٌ"، وله أوْهامٌ تجانب إخراجها الشيخان.

فحاصله: أنه "ثقةٌ، إذا حَدَّث مِنْ كتابه، وإذا حَدَّث مِنْ حفظه رُبَّما وهم، وليس بذاك في قتادة خاصة، ومِنْ أثبتهم في المغيرة بن مَقْسم". (١)

٤) عاصم بن كُلَيب بن شهاب الجَرْمي، الكوفي.

روى عن: أبيه كُليب، وعَلْقمة، وعبد الجبار ابني وائل بن حُجْر، وغيرهم.

روى عنه: أبو عوانة الوضاح بن عبد الله، والسُّفيانان، وشُعبة، وغيرهم.

حاله: قال ابن معين، وأحمد، والعجلي، وابن سعد، ويعقوب بن سُفْيَان، والنَّسائي، والذهبي: ثقة. وقال أبو حاتم: صالحٌ. وقال ابن حجر: صدوقٌ رُمِي بالإرجاء. والحاصل: أنَّه "ثِقَةٌ". (٢)

٥) عبد الجبار بن وائل بن حُجر، الحضرمي، الكوفي، أبو محمد.

روى عن: أخيه علقمة بن وائل، ومولى لهم، وعن أبيه مُرْسل.

روى عنه: عاصم بن كُلِيب، وأبو إسحاق السبيعي، وزيد بن أبي أُنيسة، وغيرهم.

حاله: قال ابن معين: ثِقَةٌ، لم يَسْمع مِنْ أبيه. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال ابن سعد: ثِقَةٌ، يتكلمون في روايته عن أبيه. وقال ابن حجر: ثقةٌ، يُرْسِل عن أبيه.

وذهب ابن المديني، والبخاري، والنَّسائيّ، وابن حبان، وأبو حاتم، والطبري، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب ابن شيبة، والدارقطني، وابن عبد البر، وغيرهم، إلى أنَّه لم يَسْمَع مِنْ أبيه. قال ابن حبان: مَن زعم أنه سَمِع أباه فقد وَهِم، وقال في روايته عن أبيه: فهذا ضَرْبٌ من المُنْقطع الذي لا تقوم به الحجة. (٣)

٦) وائل بن حُجْر بن سعد بن مسروق، أبو هُنَيْدة - أو أبو هُنَيْد -، الحضرمي.

روى عن: النبي - صلى الله عليه وسلم -. … روى عنه: كُلَيْب بن شهاب، وابناه علقمة، وعبد الجبار، وغيرهم.

وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - مسلمًا، فأنزله، وقَرَّبه، وأدناه، وبسط رداءه فأجلسه عليه، وأَصْعد به معه على منبره - صلى الله عليه وسلم -، وأقْطَعه القطائع، وكتب له به عهدًا، وبشّر به أصحابه قبل قدومه بأيام. (٤)


(١) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٩/ ٤٠، "الثقات" للعجلي ٢/ ٣٤٠، "تاريخ بغداد" ١٥/ ٦٣٨، "التهذيب" ٣٠/ ٤٤١، "السِيَر" ٨/ ٢١٧، "الكاشف" ٢/ ٣٤٩، "تهذيب التهذيب" ١١/ ١١٦، "التقريب" (٧٤٠٧)، "فتح الباري" ١/ ٢٩ و ٧/ ٣٦.
(٢) يُنظر: "الثقات" للعجلي ٢/ ١٠، "الجرح والتعديل" ٦/ ٣٤٩، "التهذيب" ١٣/ ٥٣٧، "المُغني" ١/ ٤٥٧، "التقريب" (٣٠٧٥).
(٣) "الجرح والتعديل" ٦/ ٣٠، "الثقات" ٧/ ١٣٥، "التهذيب" ١٦/ ٣٩٣، "تهذيب التهذيب" ٦/ ١٠٥، "التقريب" (٣٧٤٤).
(٤) أخرج الترمذي في "سننه" (١٣٨١)، ك/الأحكام، ب/ما جاء في القطائع، عنه في اقتطاع النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أرضاً له. وقال: حسنٌ صحيح. وقال البخاري في "رفع اليدين" (٤٥): وقصة وائل مشهورة، ومعروفٌ بذهابه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مَرَّة بعد مَرَّة.
وأما في بشارة النبي - صلى الله عليه وسلم - بقدومه قبل مجيئه، وإصعاده المنبر معه، ونحو هذا، فأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٢/ ٤٦/١١٧)، وفي "المعجم الصغير" (١١٧٦)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" ٤/ ٥٩. وقال الهيثمي في "المجمع" ٩/ ٣٧٦ و ٢/ ١٣٥: وفي سنده محمد بن حُجْر، وهو ضعيف. وقال البخاري: فيه بعض النظر. وقال العُقيليّ: والحديث بطوله لا يُعرف إلا به. ويُنظر ترجمته: "معرفة الصحابة" لأبي نُعيم ٥/ ٢٧١١، "الاستيعاب" ٤/ ١٥٦٢، "أسد الغابة" ٥/ ٤٠٥، "الإصابة" ١١/ ٣١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>